اجواء حرب في الخليج … !!!

نبض البلد -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

الظروف والاوضاع التي تمر بها منطقة الخليج هذه الايام تعيد الى الاذهان الاجواء التي هيمنت على المنظقة قبل حرب الخليج عام ١٩٩١ التي اعقبت احتلال العراق لدولة الكويت عام ١٩٩٠ … فالتوتر يسود المنطقة والتحركات العسكرية الجوية والبحرية والبرية تشكل السمة الطبيعية

 

السياسة الامريكية بقيادة دونالد ترامب مسؤولة مسؤولية مباشرة عن التوتر الذي تشهده منطقة الخليج فالعقوبات التي تفرضها واشنطن على ايران وخاصة بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي الايراني تفرض المزيد من القيود على الاقتصاد الايراني الذي يكاد ينهار جراء هذه العقوبات ما يدفع ايران الى التصلب في مواقفها بل وتهديد الادارة الامريكية وحلفائها في المنطقة

في غضون ذلك تتحرك الاساطيل الامريكية في المنطقة حيث عبرت حاملة الطائرات ابراهام لنكولن قناة السويس في طريقها الى منطقة الخليج للرد على ما تصفه واشنطن اعتداء ايراني على المصالح الامريكية او حلفاء امريكا في المنطقة فيما تمتلئ مياه الخليج العربي بالزوارق الايرانية الصغيرة التي تحمل صواريخ بالستية للرد على البحرية الامريكية

وفي ضوء الاستعدادات الامريكية لمواجهة اي عدوان ايراني تصعد ايران من تسليح الميليشيات التابعة لها في كل من العراق وسوريا واليمن ولبنان بحيث تحركت اليمن الى منطقة منكوبة او شبه منكوبه وكذلك الحال في منطقة ادلب بسوريا جراء القصف الروسي والسوري فيما يرشح مراقبون جعل العراق بين فكي كماشه ايران والادارة الامريكية نظرا لانحياز ميليشيا الحشد الشعبي الى ايران في مواجهة القوات الامريكية.

في هذه الدوامه بسبب مواقف مواقف العديد من الميليشيات المتمثل بالانحياز الى ايران انطلاقا من الفلسفة الشعبية بتأييد ايران ضد الولايات المتحدة وضد الدول السنية العربية والاسلامية

فقيام ميليشيات الحشد الشعبي لمهاجمة اهداف امريكية او مصالح امريكية في الدول الحليفة لواشنطن سيدفع امريكا الى الرد المعاكس من خلال القواعد الامريكية في دول الخليج وحاملة الطائرات الامريكية ابراهام لنكولن تتوجه الى مضيق هرمز الذي هددت ايران باغلاقه لمنع النفط العربي من التدفق عبر خطوط الملاحة البحرية اذا ما استمر الحصار الامريكي لايران والعقوبات المفروضة عليها لمنع تصدير نفطها للخارج لخنقها اقتصاديا ومنعها من تمويل المجموعات والعصابات الارهابية وخاصة ميليشيات الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق وخاصة وان ميليشيات الحشد الشعبي تعلن عن وضع نفسها وامكانياتها بتصرف امريكا

المخاوف العالمية والعراقية على العراق وزجه في الصراع بين ايران والادارة الامريكية ناجمة عن موقف الحشد الشعبي المنحاز لايران في صراعها مع امريكا ولعل هذه المخاوف كانت السبب وراء زيارة وزير الخارجية الامريكية ماك بومبيو الاخيرة للعراق حيث حذر المسؤولين العراقيين من مغبة قيام الحشد الشعبي بمهاجمة القوات الامريكية والمصالح الامريكية في العراق والشرق الاوسط سيما ون العديد من ميليشيات الحشد الشعبي تعلن عن دعمها الواضح لايران بعد ان تحركت مجموعات من هذه الميليشيات لمساعدة ايران في التغلب على اثار الفيضانات الاخيرة التي اجتاحتها مؤخرا والتقليل من اثارها السلبية … !!!