نبض البلدـ عمان
قال مختصون اردنيون وفلسطينيون، إن فتح باب الرحمة والصلاة فيه للمرة الأولى منذ إغلاقه من قبل سلطات الاحتلال عام 2003، تأكيدًا على أنه جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وهو رباط رباني مقدسي فلسطيني أردني، يبشر بفرج وفتح قريب للقدس والمسجد الأقصى.
وأوضح هؤلاء أن فتح "الباب" يُشكل تتويجًا لتضافر الجهود ووحدة الموقف بين المقدسيين، ومجلس الأوقاف الجديد ودائرة الأوقاف الإسلامية.
واعتبر الوزير الأسبق ممدوح العبادي، أن ما جرى يشكل علامة نستطيع أن نأخذ منها الكثير من الدروس والعبر للعالم العربي والشعب الفلسطيني، أهمها أن الوحدة الوطنية الخالصة المجردة من الفصائلية والحزبية هي القوة الحقيقية، والربح الحقيقي الذي جنته القدس.
وأشار العبادي في حديثه لبرنامج "عين على القدس" الذي يبثه التلفزيون الأردني، إلى أنه لا يوجد قضية فيها تطابق كامل بين القيادة والبرلمان والشعب الأردني، كقضية القدس والأقصى، مشيدًا بالموقف الأردني الرسمي والبرلماني المتميز، فيما جرى ويجري في القدس.
وأكد أن معركتنا مع الإسرائيليين هي معركة الصمود على الأرض أولًا، وأهم ما يجب فعله في القدس هو تثبيت المواطنين على الأرض، مشيرًا إلى أن هذا هو أقصى غايات النضال في هذه المرحلة، التي تأتي فيها الوصاية الهاشمية ودائرة الأوقاف بدور طليعي في هذه المهمة.
بدوره، قال مساعد مدير أوقاف القدس، المقرر المالي لمجلس الأوقاف الجديد محمد إبراهيم ناصر الدين إن باب الرحمة هو رباط رباني مقدسي أردني يبشر بفرج رحماني قريب لحماية المقدسات.
وأشار إلى أن فتح المصلى بدأ بركعتي صلاة من قبل مجلس الأوقاف الجديد، كبداية مباركة جديدة بدأت من باب الرحمة، للتأكيد على أنه جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى بكامل مساحته التي يدور حولها السور، وكل جزء من هذه المساحة يجب الصلاة فيها.
وأوضح الدور الذي تضطلع به دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس والمهام الموكلة إليها وحجم العمل الذي تقوم به، وانعكاس ذلك على صمود المقدسيين والحفاظ على الأقصى والأوقاف.
من جانبه، أكد عضو لجنة القدس في القائمة العربية المشتركة النائب في الكنيست طلب أبو عرار، أن فلسطينيي الداخل يلتفون على الدوام حول أخوتهم المقدسيين، وتجمعهم وإياهم قدس الأقداس والأقصى، الذي كانوا وما يزالون وسيبقون من حراسه، والمحافظين عليه والمتشبثين به والمرابطين فيه.
وقال "لن يحول بينهم وبين الأقصى أي قرار، وسيبقون يشدون الرحال إليه في كل يوم".
من جهته، وصف الخبير في شؤون القدس جمال عمر، لحظة فتح مصلى باب الرحمة باللحظة المباركة المبهجة بعد أن طال انتظارها مدة 15 عامًا.
وأشار إلى أن المواطن الصابر المرابط في رحاب الأقصى كان جزءًا لا يتجزأ من رسالة الأقصى، ومعه الأوقاف الاسلامية والهيئة الاسلامية العليا وكافة مؤسسات القدس وجميع أهلها، الذين توحدوا نحو هدف واحد في حركة تاريخية مفصلية، وأجمعوا على فتح باب الرحمة مجددًا، لأنه جزء عزيز من المسجد الأقصى.
فيما اكد مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين الرفض الكامل للإجراءات الاسرائيلية التعسفية، سواء بحق المسجد الأقصى أو بحق المصلين فيه والمسؤولين عنه.
بدوره، أكد رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري الحق العربي الإسلامي في مصلى باب الرحمة وفي كل ذرة تراب من الأقصى.
فيما أشار مدير المسجد الأقصى السيخ عمر الكسواني، إلى القرار الحكيم لمجلس الأوقاف الذي بادر إلى الصلاة في باب الرحمة، وأرسل رسالة واضحة بأن هذا المصلى سيبقى مفتوحًا مهما بلغ الأمر.
وأكد ممارسة الوصاية الهاشمية لحقها عبر مجلس الأوقاف على كامل مساحة المسجد الأقصى.