وزير الصحة: جراحة السمنة ركيزة للسياحة العلاجية وملتزمون بتعزيز مكانة الأردن إقليميا
نبض البلد - افتتح وزير الصحة الدكتور إبراهيم البدور اليوم الخميس، أعمال المؤتمر الدولي الخامس لجمعية جراحة السمنة الأردنية، الذي ينعقد بالتزامن مع الندوة الدولية الـ 72 لنادي السمنة الدولي، والندوة الـ 20 لنادي السمنة في الشرق الأوسط وأفريقيا، بمشاركة عربية ودولية.
وأكد البدور أن الأردن يمتلك جميع مقومات التميز في جراحة السمنة من مستشفيات متقدمة وبنية تحتية وكوادر طبية وتمريضية ذات كفاءة عالية.
وقال إن الوزارة ستباشر اعتبارا من مطلع الأسبوع المقبل التعاون مع الأطباء المختصين لتعزيز موقع الأردن في هذا المجال، مدعومة بأسعار منافسة تعزز قدرة المملكة على مواصلة تقدمها في السياحة العلاجية أمام الدول المجاورة.
وأشار إلى أن القطاع الصحي الأردني يعمل ضمن منظومة موحدة تشمل وزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية والمستشفيات الجامعية والقطاع الخاص، بهدف تقديم خدمة طبية نوعية للمواطنين.
وأضاف إن جراحة السمنة تعد اختصاصا متعدد الجوانب يتكامل مع تخصصات أخرى، ما يعكس روح العمل الجماعي في القطاع الصحي الأردني.
وأكد أهمية التطور العلمي والعمليات النوعية في مختلف التخصصات في الأردن، والتي تسهم في تعزيز مكانة الأردن في مجالي التعليم والصحة.
ودعا الأطباء ذوي الخبرات الطويلة إلى نقل خبراتهم للأجيال الجديدة باعتباره واجبا مهنيا وأخلاقيا، بما يضمن استمرار التميز وتحقيق الأهداف المنشودة.
ولفت إلى أن الوزارة أنشأت مستشفى الجراحات التخصصية التابع لإدارة مستشفيات البشير، وتعاقدت مع نخبة من الكفاءات الطبية، مع تأكيد أهمية استمرار التعاون بين جميع القطاعات، وذلك لتوفير العلاج المناسب للمرضى بكفاءة عالية.
وفيما يتعلق بالسياحة العلاجية، شدد البدور، على اهتمام الأردن الكبير بهذا الملف باعتباره مصدرا مهما للدخل الوطني، داعيا إلى تطويره وتجاوز التحديات السابقة، لافتا إلى أن الأردن سيبقى وجهة آمنة مستقرة تقدم خدماتها الطبية للجميع.
من جهته، ثمن نقيب الأطباء الدكتور عيسى الخشاشنة، دور جمعية جراحة السمنة التي تعد إحدى أحدث الجمعيات المنبثقة عن نقابة الأطباء منذ تأسيسها عام 2017، وتمكنت خلال فترة وجيزة من تحقيق حضور كبير.
وأكد أن المؤتمر يمثل خطوة متقدمة نحو تحسين الأداء الطبي وترسيخ التعليم الطبي المستمر في اختصاص جراحة السمنة، مشيرا إلى تميز الأردن في هذا المجال بفضل كفاءة الكوادر وتطور البنية التحتية.
بدوره، أوضح رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر الدكتور سامي سالم، أن تنظيم المؤتمر يتم بالتعاون مع النادي الدولي لجراحة السمنة (IBC)، وجمعية أخصائيي التغذية الأردنية (JDA)، والاتحاد الدولي لجراحة السمنة واضطرابات الأيض (IFSO)، ما يعكس الثقة المتزايدة بجراحة السمنة في الأردن والمكانة العلمية للجمعية.
وبين أن مشاركة خبراء النادي الدولي للسمنة تثري جلسات المؤتمر بنقاشات عالية المستوى ومنتديات علمية تجمع نخبة عالمية من المختصين.
ويشمل البرنامج العلمي جلسات متقدمة حول أحدث التطورات في جراحة السمنة، وإدارة أمراض الأيض، والابتكار الجراحي، والجراحة الروبوتية، والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الرعاية الغذائية والنفسية الشاملة.
وقال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور محمد الزيتاوي، إن المؤتمر سيناقش أحدث المستجدات المتعلقة بأمراض السمنة والبدانة ومضاعفاتهما وطرق علاجها الحديثة، من خلال نحو 60 محاضرة متخصصة يقدمها خبراء من الأردن ودول عدة تشمل: الولايات المتحدة، بريطانيا، فلسطين، تونس، السعودية، الإمارات، الكويت، تركيا، مصر، العراق، لبنان، والبحرين.
وأضاف إن المؤتمر يتضمن ورشات علمية متخصصة للأطباء والممرضين، إضافة إلى ورشات عمل لأخصائيي التغذية يقدمها خبراء متخصصون.
وأشار الزيتاوي، إلى أن المؤتمر معتمد من المجلس الطبي الأردني بواقع 6 ساعات للحضور و8 ساعات للمحاضرين لغايات التطوير المهني.
وعلى هامش المؤتمر، افتتح البدور معرضا طبيا بمشاركة نحو 20 شركة أدوية وأجهزة طبية.