حملة توعوية في العقبة تُبرز أثر التدريب والتعليم المهني والتقني في تمكين الشباب.

نبض البلد -
اليوم تُختَتَم في العقبة حملة  »من التاء تبدأ الحكاية « التي أطلقتها الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب (NET) مطلع تشرين الأول في مجمع العقبة الوطني للتدريب المهني (ANVT)، كأحد أنشطة مشروع MOVEHET II  المنفّذ من قبل التعاون الدولي الألماني (GIZ) نيابةً عن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، وبالشراكة مع حكومة كندا، وبرعاية عطوفة المهندس شادي المجالي، رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة (ASEZA).
على مدى شهر، قدّمت الحملة سلسلة من الأنشطة التوعوية والتفاعلية التي جمعت الشباب وأفراد المجتمع المحلي وممثلي القطاعين العام والخاص حول رسالة واحدة: أن التدريب والتعليم المهني والتقني هو طريق المستقبل وفرصة للتنمية المستدامة. وجاءت هذه الحملة ضمن جهود مشروع MOVEHET II لتعزيز استدامة مجمع العقبة الوطني للتدريب المهني كمركز وطني للتميّز في التعليم المهني والتقني، وكحلقة وصل بين المؤسسات التدريبية وسوق العمل في الجنوب.
تنوّعت الفعاليات بين جلسات حوارية ومعارض قصص نجاح وأنشطة موجهة لطلبة المدارس والجامعات ومتدربي التعليم المهني، إلى جانب فعاليات ركّزت على المهن الخضراء والتحول الرقمي ضمن أسبوع تفاعلي حمل عناوين مستوحاة من حرف التاء: التمكين والتفاعل، التجربة والتوعية، التحول والاستدامة، التعاون، والتقدير.
وقال  شادي رمزي المجالي، رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة (ASEZA)، أن سلطة العقبة ماضية في دعم المبادرات التي تُمكّن الشباب وتُعزّز الاقتصاد المحلي، ضمن خطتها الاستراتيجية في جعل العقبة مركزا إقليما ودوليا لتنمية وتطوير المهارات  وتلبية احتياجات سوق العمل المحلي الإقليمي من الموارد البشرية، مشيرًا إلى أهمية الدور الذي يلعبه التدريب والتعليم المهني في رفع وبناء القدرات المهنية والتقنية للشباب ما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في المنطقة.
 واشار العميد الركن أشرف عليمات، مدير عام الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب بأن حملة "حرف التاء تجسد جوهر الرسالة الوطنية التي تقوم عليها الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب في تمكين الشباب الأردني وتأهيلهم بالمهارات المطلوبة لسوق العمل. لقد سعينا من خلال هذه الفعالية إلى إبراز أهمية التدريب المهني والتقني كخيار استراتيجي للتنمية، والتأكيد على الدور المحوري للشراكات مع المؤسسات المحلية والدولية في دعم الابتكار وبناء القدرات، خصوصًا في مجالات المهن الخضراء والتحول الرقمي."
بدوره قال مدير عام التعاون الدولي الألماني (GIZ)، د. لورينز بيترسين:
إن GIZ تؤمن بأن التعليم والتدريب التقني والمهني ليسا فقط مسارًا بديلًا للتعليم العالي، بل فرصة حقيقية لتطوير المهارات والاعتماد على الذات، وحجر زاوية مهمّ لاقتصاد أردني أكثر ابتكارًا وقدرة على المنافسة عبر موارده البشرية. لذلك نعمل جنبًا إلى جنب مع شركائنا الأردنيين لضمان توفير تدريبات ذات صلة قادرة على بناء مستقبل شامل ودامج للجميع
وتختتم الحملة اليوم بتفاعلٍ واسع من الطلبة والخريجين وممثلي الشركات المحلية، مجسّدةً روح الشراكة والتعاون، وراويةً قصص نجاح تُظهر أثر التعليم والتدريب المهني والتقني في بناء القدرات وتمكين الشباب نحو غدٍ أفضل.