نبض البلد - دينا محادين
أصدر أبناء محافظة العقبة بيانا أكدوا فيه وقوفهم التام خلف القيادة الهاشمية الحكيمة، وتأييدهم للموقف الأردني الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، مشيدين بالجهود الدبلوماسية والسياسية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف العدوان على غزة ونصرة الشعب الفلسطيني. وأعرب أبناء العقبة في بيانهم عن ترحيبهم بوقف العدوان، مؤكدين أن الأردن سيبقى صوت الحق والضمير العربي في الدفاع عن فلسطين ومقدساتها.
وفيما يلي نص البيان :
> بيان صادر عن أبناء محافظة العقبة بشأن وقف العدوان الغاشم على غزة
يُحيّي أبناء محافظة العقبة صمودَ أهلنا الأبطال في قطاع غزة، الذين واجهوا على مدى عامين حربًا همجيةً راح ضحيتها آلافُ الشهداء والجرحى من الأبرياء، في واحدةٍ من أبشع المآسي الإنسانية التي شهدها العصر الحديث.
ويُرحّب أبناء العقبة بوقف إطلاق النار، سائلين اللهَ الرحمةَ للشهداء، والشفاءَ للجرحى، والحريةَ لأرض فلسطين المباركة.
إنّ الأردن العظيم، بقيادته الهاشمية الحكيمة، ومنذ اللحظة الأولى للعدوان الغاشم، لم يألُ جهدًا في السعي لوقف هذه الحرب الظالمة على الأشقاء في غزة. فكان الموقف الأردني صوتًا للحق والإنسانية، وحائطَ صدٍّ أخلاقيًّا وقوميًّا في وجه العدوان، يجسّد تاريخ الهاشميين في نصرة القدس وفلسطين.
ويُثمّن أبناء محافظة العقبة الجهودَ الدبلوماسية المكثّفة التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسموّ وليّ عهده الأمين، دفاعًا عن الحقّ الفلسطيني ورفضًا لكلّ محاولات التهجير أو تصفية القضية. ويؤكدون أن الأردن بقي ثابتًا في موقفه العادل رغم كلّ الضغوط، حاملًا رسالة فلسطين في المحافل الدولية.
كما يُشيد أبناء العقبة بدور قواتنا المسلحة الأردنية – الجيش العربي الباسل – التي حملت رسائلَ الرحمة وسط أتون الحرب، عبر الجسور الجوية والإنزالات الإغاثية التي أوصلت المساعداتِ الغذائيةَ والطبيةَ إلى غزة، فكان الجيشُ العربي عنوانَ النخوة والمروءة الأردنية الأصيلة.
ويُثمنون كذلك الجهودَ العظيمةَ للخدمات الطبية الملكية التي قدّمت، من خلال مستشفياتها الميدانية في القطاع، آلافَ الخدمات الطبية، والعملياتِ الجراحية، وتركيبَ الأطراف، لتجسّد أسمى معاني الإنسانية والرسالة الطبية النبيلة.
وإيمانًا من أبناء محافظة العقبة بعمق الانتماء الوطني والقومي، فقد كانت العقبة – بوابةَ الأردن إلى فلسطين – في طليعة المحافظات التي بادرت إلى جمع المساعدات وتنظيم الحملات الشعبية والإغاثية، عبر الجمعيات الخيرية وغرفة تجارة العقبة وتجارها، الذين قدّموا نموذجًا وطنيًا مشرّفًا في البذل والعطاء، لتصل المساعداتُ إلى أهلنا في غزة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية.
وقد شكّلت هذه المبادرات الشعبية والمؤسسية صورةً مشرقةً من صور التضامن الأردني، وأكدت أن العقبة كانت – وما تزال – جسرَ الخير والوفاء من الأردن إلى فلسطين.
ويعبّر أبناء محافظة العقبة عن اعتزازهم بحملات الإغاثة والتبرعات الشعبية والرسمية التي انطلقت من جميع محافظات المملكة، لتؤكد أن الأردن – قيادةً وشعبًا – جسدٌ واحدٌ مع فلسطين في الألم والأمل والمصير.
ويؤكد أبناء محافظة العقبة أن الأردن لا ينتظر شكرًا من أحد، لأنه يقوم بواجبه القومي والديني والإنساني تجاه فلسطين، إيمانًا منه بأن الدفاع عن القدس وعن الشعب الفلسطيني هو دفاعٌ عن كرامة الأمة كلها.
وسيبقى الأردن، قيادةً وحكومةً وجيشًا وشعبًا، السندَ الصادق لفلسطين وأهلها، حتى ينال الشعبُ الفلسطيني حريتَه واستقلالَه على أرضه المباركة، وعاصمتِه القدس الشريف.
حفظ الله الوطن، وقائد الوطن، وجيشَنا العربي، وأجهزتَنا الأمنية.