ترحيل 29 من ناشطي "أسطول الصمود" لمدريد واعتصام مفتوح بتونس

نبض البلد -

وصل إلى العاصمة الإسبانية مدريد -أمس الأحد 29 ناشطا من المشاركين في أسطول الصمود العالمي الذين تعرضوا لهجوم واحتجاز إسرائيلي في المياه الدولية أثناء توجه الأسطول إلى غزة لكسر الحصار، في الوقت الذي يواصل فيه ناشطون اعتصاما أمام السفارة الأميركية بالعاصمة تونس مطالبين بالإفراج عن بقية الناشطين.

فقد ذكرت وكالة الأناضول أن رحلة مجدولة لشركة طيران أوروبا نقلت 29 ناشطا من أعضاء أسطول الصمود، من تل أبيب إلى مدريد، بينهم 21 إسبانيا، والآخرون من البرتغال وهولندا.

وذكرت تقارير إعلامية أن الذين عادوا إلى مدريد هم من وقّعوا على وثيقة فرضتها السلطات الإسرائيلية، تنص على اعترافهم بالدخول بطريقة غير قانونية، في حين رفض 28 إسبانيا آخرون التوقيع عليها، ولا يزالون محتجزين في السجون الإسرائيلية.

وحضرت إلى المطار أيضا وزيرة الصحة الإسبانية مونيكا غارسيا غوميث، وزعيمة حزب بوديموس أيوني بيلارا، إلى جانب عدد من ممثلي حزب اليسار المتحد، للترحيب بالناشطين.

وفي تصريح للتلفزيون الرسمي الإسباني، قال وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس إن الحكومة ستتأكد يوميا مما إذا كان المحتجزون يحصلون على الطعام والماء والرعاية الصحية اللازمة.

وأكد ألباريس أن مدريد أبلغت الجانب الإسرائيلي بأن بعض هؤلاء المواطنين هم أعضاء في البرلمان الإسباني ويتمتعون بضمانات وحصانات رفيعة المستوى.

من جهة ثانية، يواصل ناشطون تونسيون لليوم الثالث اعتصاما مفتوحا أمام سفارة الولايات المتحدة بالعاصمة تونس، للمطالبة بالإفراج عن ناشطين بينهم تونسيون ضمن أسطول الصمود العالمي اعتقلتهم إسرائيل خلال إبحارهم نحو قطاع غزة.

وقالت عضوة هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي جواهر شنة، في كلمة على هامش الاعتصام مساء الأحد، "ما زلنا نواصل اعتصامنا أمام السفارة الأميركية إلى حين رجوع كل المشاركين بالأسطول بسلام إلى أوطانهم خاصة مشاركي الأسطول المغاربي".

واعتبارا من مساء الأربعاء، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، ونقلتهم إلى سجن كتسيعوت (جنوب)، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم الجمعة.

يُذكر أن عددا من المشاركين في الأسطول العالمي المفرج عنهم مؤخرا أكدوا تعرض ناشطين تونسيين لاعتداءات عنيفة داخل المعتقلات الإسرائيلية من بينهم، مهاب السنوسي، ووائل نوار، وياسين القايدي.