مطالبات بإزالة إشارة “زاخو” في إربد

نبض البلد -

 

الأنباط – فرح موسى

 

أثار وجود الإشارة الضوئية بالقرب من مطعم زاخو في مدينة إربد جدلاً واسعًا بين المواطنين، وسط مطالبات متزايدة بإزالتها بعد أن تحولت من حل مروري مؤقت إلى سبب إضافي للازدحامات والاختناقات.

فكرة إنشاء الإشارة جاءت – وفق بلدية إربد – بهدف تنظيم الحركة المرورية والتخفيف من الارتباكات التي كانت تشهدها المنطقة، خصوصًا للمركبات القادمة من دواري سال ورحال. غير أن الواقع، بحسب شكاوى المواطنين، بدا أكثر تعقيدًا، إذ استمرت الأزمات المرورية بل ازدادت حدة بسبب ضيق المنطقة وعدم توفر مواقف خاصة للمركبات المتوجهة إلى المطعم.

ويشير سائقون إلى أن مدة فتح الإشارة للمركبات القادمة من دوار رحال قصيرة جدًا، ما يفاقم من حدة الأزمة، خصوصًا أن معظم السائقين يضطرون للدوران والعودة عند الإشارة، أو متابعة السير باتجاه شارع الثلاثين حيث الاختناقات المعتادة. كما تسببت الإشارة – بحسب مواطنين – بأزمة إضافية للمركبات القادمة من إشارات الملكة نور ودوار الروضة.

المواطن خضر الطيراوي أكد أن الوضع كان أكثر انسيابية قبل تركيب الإشارة، قائلاً: "كنا نعاني من ازدحام طبيعي في أوقات الذروة، لكنه كان مقبولاً، أما الآن فالازدحام أصبح لا يُطاق.”

فيما اعتبر المواطن فارس الطيطي أن وجود الإشارة لا معنى له بعد إغلاق الشارع القادم من جهة دوار سال، قائلاً: "ما حدث هو ترحيل الأزمة إلى إشارات الملكة نور.”

أما المواطن أنس حتاملة فاقترح إزالة الإشارة نهائيًا، وفتح جزء من الجزيرة الوسطية بعد مائة متر لتسهيل الالتفاف، معتبراً أن هذا الحل أكثر مرونة.

من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لبلدية إربد غيث التل أن إشارة "زاخو” كانت محل جدل منذ إنشائها، مؤكداً أن البلدية أخذت آراء المواطنين بعين الاعتبار عبر استفتاء نفذه مركز "نحن ننهض”، وأظهرت نتائجه مطالبة الغالبية بإلغاء الإشارة.

وأشار التل إلى أن البلدية تقوم حالياً بدراسة شاملة لواقع المنطقة، تمهيدًا لإجراء تعديلات مرورية قريبة تهدف لتحقيق المصلحة العامة والتخفيف من الازدحام.