أفقدت العدسات اللاصقة الطبية فتاةً روسية (16 عاماً) بصرها بشكل شبه كامل، بعدما تسبّبت في إصابتها بقرحة حادة في قرنية العين، في حادثة أعادت تسليط الضوء على مخاطر الاستخدام غير السليم للعدسات، خصوصاً بين فئة المراهقين.
وكانت الفتاة التي لم يُكشف عن هويتها، ترتدي منذ أربع سنوات عدسات ليلية علاجية لتصحيح النظر، غير أن الأمور انقلبت رأساً على عقب في يونيو (حزيران) الماضي، حين شعرت بآلام حادة في عينيها أثناء ارتداء العدسات، أعقبها خوف شديد من الضوء، ثم فقدان شبه كامل للرؤية.
ورغم محاولات العلاج المتعددة، لم تتحسن حالتها، ما استدعى نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى إيفانو-ماترونينسكا للأطفال في إيركوتسك، حيث تبيّن أنها تعاني من قرحة في القرنية.
ولحسن الحظ لم تُسجَّل إصابة بعدوى بكتيرية خطيرة، لكن الفتاة أصبحت عاجزة عن الاهتمام بنفسها، الأمر الذي جعل والدتها ترافقها طوال فترة العلاج.
وأكد الأطباء أن هذه ليست حالة فردية، بل جزء من ظاهرة مقلقة؛ إذ تضاعف عدد المراهقين المصابين بقرح القرنية بسبب العدسات منذ بداية العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، حيث استقبل قسم العيون في المستشفى تسع حالات منذ يناير (كانون الثاني) فقط، معظمها لفتيات وفتيان تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاماً.
من جانبها، حذّرت الطبيبة الروسية أولغا سافونوفا من أن إهمال قواعد النظافة عند التعامل مع العدسات، والنوم بها لساعات طويلة، أو لمس العينين بالأظافر الطويلة، كلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بالقرحة.
كما أشارت إلى أن العدوى البكتيرية، وخاصة الزائفة الزنجارية، قد تدمر العين في غضون ساعات قليلة إذا لم يتم التدخل الطبي السريع، ما يهدد المريض بفقدان البصر بشكل دائم.