نبض البلد - أكد مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أمجد العضايلة أن المأساة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة منذ أزيد من عشرين شهراً، والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين والتي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك الانتهاكات المتكررة للوضع الخاص القانوني والديني للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في كل من القدس والخليل، تشكّل جرحاً عميقاً نازفًا في الضمير الإنساني، وتتطلب موقفاً دولياً حازماً.
وخلال الجلسة التي استضافت بها جامعة الدول العربية، في مقرها اليوم الاثنين، رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية لوونج كوونج، ألقى السفير العضايلة الكلمة الرئيسية باسم مجلس جامعة الدول العربية، كون الأردن رئيس الدورة العادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، رحب فيها بالرئيس الفيتنامي، مشيرا إلى أن التجربة النضالية الفيتنامية في سبيل التحرر الوطني شكّلت إحدى أبرز محطات الكفاح الإنساني وإرادة الشعوب الساعية إلى نيل حريتها واستقلالها.
وشدد أن الموقف الدولي المطلوب في مثل هذه الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق يجب أن يضمن وقف العدوان الإسرائيلي، ورفع الحصار وإنهاء جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع المفروضة من قبل هذا الاحتلال وضمان إدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والسماح للمنظمات الأممية بالعمل للقيام بواجبها الإنساني الذي وجدت من اجله، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأشار السفير العضايلة، في الجلسة التي حضرها أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومندوبو الدول العربية، إلى معاناة وكفاح الشعب الفلسطيني الشقيق الممتد منذ أكثر من ثمانية عقود، وسعيه العادل للتحرر والاستقلال ونيل حقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف في تجسيد دولته المستقلة على الأرض الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والتي كانت فيتنام في طليعة بلدان العالم التي اعترفت بهذا الحق الأصيل للشعب الفلسطيني.
وعلى صعيد التعاون العربي مع فيتنام، أكد مندوب الأردن أن زيارة رئيس فيتنام لمقر جامعة الدول العربية تمثل محطة مهمة في تعزيز مسيرة التعاون العربي–الفيتنامي، وتأكيدا جديداً على علاقات الصداقة التي تربط الجانبين، والحرص المشترك على تنميتها وتعزيز التنسيق المتبادل في المحافل الدولية وبما يسهم في ترسيخ القيم المشتركة في دعم الحق، ونصرة العدالة، واحترام السيادة، ودعم تطلعات الشعوب في الحرية والكرامة.