جرائم نتنياهو وترامب تتفوق على نازية هتلر

نبض البلد -
جواد الخضري
أكدت الأحداث الجارية سواء منذ السابع من أكتوبر 2023 والتي كشفت فيها المقاومة في قطاع غزة هشاشة الكيان المصطنع والهش أمام صمود مقاومين لم يمتلكوا إلا بعض من الأسلحة التقليدية أمام ترسانة عسكرية تمتلك أحدث أنواع الأسلحة التدميرية التي توصلت إليها المصانع الأمريكية والغربية الحليفة والمساندة للكيان لكي يقوم باستخدامها وتجربتها على ما نحو مليونين من أبناء قطاع غزة.. وهو ما يزال هذا الكيان مستمرًا في تنفيذ جرائمه التي وصلت إلى حد الإبادة الجماعية ضد النساء والأطفال وكبار السن والمساجد والمدارس والجامعات حتى خيام النازحين من شمال القطاع إلى جنوبه، حيث لم يترك هذا الكيان ولو بقعة بحجم منزل إلا طالته طائراته الحربية ومسيراته المزودة بالصواريخ الموجهة والقنابل، ولم تترك شبرًا في قطاع غزة إلا وطالته جرائمهم التي فاقت كل الجرائم على مر التاريخ.
بطبيعة الحال ومن المؤكد انه لولا سلاح الطيران لما استطاع هذا الكيان الصمود أمام المقاوم الفلسطيني الذي يحمل بقلبه وعقله عقيدة الدفاع عن الدين والأرض والإنسان الفلسطيني الذي رغم حصار قارب على عقدين من الزمن إضافة إلى الدعم اللامتناهي من الغرب والشرق . ولم يتبقى من المحايدين الا بعض الشعوب التحررية سوى الشجب والاستنكار والتنديد.
في ظل هذا المشهد يشاهد العالم صامتا كذب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه وهز ما تم كشفه من خلال محاولة زج الباكستان مع الهند في حرب كادت أن تستعر لولا قدرة الباكستان العسكرية مما دفع بترامب إلى التدخل الفوري بهذه الحرب التي أراد إشعالها والعمل على وقفها بحجة إحلال السلام بين الدولتين ولمعرفته بأن الكفة سترجح لصالح الباكستان، لاحقا دفع هذا الذي شعاره "القوة من اجل السلام" بالكيان إلى توجيه ضربات إلى إيران لتصبح أمريكا أقوى وأكبر دولة في العالم والشرطي التابع لها وهو الكيان يد أمريكا الضاربة في منطقة الشرق الأوسط. لكن التجربة الأمريكية مع إيران أكدت فشلها رغم القدرات الاستخبارية لأمريكا وحلفاؤها الغربيين وغيرهم وتبين أن إيران ليست قادرة على الدفاع عن نفسها ،بل أنها تمتلك القدرات على تغيير الكثير وليس كما يريد ترامب والنتن ياهو خلق شرق أوسط جديد .
الكثير من شعوب العالم تمنت أن يطول أمد الحرب على إيران حتى يضعف الكيان المصطنع والهش اكثر، بالاضاف الى تحجيم الدور الأمريكي في المنطقة والعالم لهذا سارع ترامب ومجلس الأمن القومي الأمريكي لوقف الصراع الأمريكي الصهيوني من جهة والإيراني من جهة أخرى.
كل هذا كشف حقيقة الوجه القبيح لمهاجر ألماني لا يرى في أمريكا سوى تحقيق مصالحه ومكاسبه على اعتبار العالم حلبة مصارعة يقوده وكيل مصارعين.
ألا تتطلب الوقائع التي كشفتها الاحداث خلال الاشهر القليلة الماضية من العالمين العربي والإسلامي أن يعيدا النظر بتحالفاتهما للتحول من شعوب تستكين لحليف ضعيف من داخله !!!
اعتقد انه آن الأوان لأن يكون هناك قرار عربي إسلامي سيادي ولو لفرض فرص السلام في المنطقة والعالم . فالتغطيات الاستراتيجية التي يلتحف بها ترامب ما هي إلا أكاذيب يخفى تحتها سياساته الفاشلة .