نبض البلد -
بدأت مؤسسة حرير الريادية للتنمية المجتمعية، وهي مؤسسة أردنية غير ربحية تُعنى بدعم الأطفال المصابين بالسرطان وتعزيز العمل الإنساني والتطوعي، أولى مبادراتها الإنسانية في الجمهورية العربية السورية، ضمن رؤية تهدف إلى توسيع أثر العمل الخيري والمجتمعي في المنطقة.
واستهل وفد مؤسسة حرير زيارته إلى سوريا اليوم الأربعاء 25 حزيران 2025، بزيارة خاصة لدعم مرضى السرطان وأهاليهم في وحدة بسمة التخصصية في مستشفى البيروني الجامعي في حرستا، وهي الوحدة التي تشغلها جمعية بسمة وتقدم العلاج المتكامل لأطفال سوريا وبشكل مجاني. حيث التقى الأطفال وذويهم، وقدم لهم هدايا رمزية في أجواء تضامنية تهدف إلى رفع معنوياتهم وتقديم الدعم النفسي لهم خلال رحلة العلاج.
وقد رحّب الدكتور خالد غانم، المدير الطبي لوحدة بسمة التخصصية، بوفد مؤسسة حرير، ورافقهم في جولة تعريفية داخل الوحدة، حيث اطلعوا على طبيعة الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للأطفال المرضى. وأشاد الدكتور غانم بجهود مؤسسة حرير المبذولة في خدمة مرضى السرطان، معبّرًا عن شكره العميق لهذه المبادرة الإنسانية، ومؤكدًا على أهمية التعاون في رفع مستوى الخدمات المقدمة لمرضى السرطان في كل مكان. كما أعرب عن أمله في أن تسهم مثل هذه المبادرات في توسيع نطاق الدعم ليشمل أكبر عدد ممكن من الأطفال المرضى على مستوى المنطقة.
وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة حرير، نهاد الدباس، خلال الزيارة، أن هذه الخطوة تمثل انطلاقة حقيقية للتعاون الإنساني بين الأردن وسوريا، مشيرًا إلى أن الأطفال المصابين بالسرطان "هم من أكثر الفئات حاجة للرعاية النفسية والدعم المعنوي، ليس فقط في الأردن، بل في مختلف دول العالم، نظراً لما يمرون به من تحديات صحية ونفسية تفوق أعمارهم."
وأضاف الدباس أن مؤسسة حرير تسعى من خلال هذه المبادرات إلى "إعادة الأمل والفرح إلى قلوب الأطفال، والتأكيد على أن العمل الإنساني لا يعرف حدودًا، وأن التضامن العربي مع الفئات الأضعف هو واجب إنساني قبل أن يكون مسؤولية مؤسسية."
وتأتي هذه الزيارة ضمن برنامج متكامل أعدته المؤسسة يشمل عددًا من الأنشطة التطوعية واللقاءات مع جهات سورية رسمية وأهلية، بهدف إطلاق سلسلة من المبادرات المجتمعية المشتركة، من بينها منصة "حرير الأمل" الوطنية للعمل التطوعي.