عليان: الفوز بجائزة الملكة رانيا يفتح أمامي آفاقًا جديدة للتطور المهني

نبض البلد -

حب الأطفال بوصلتي في التعليم

شذى حتاملة

تُوّجت المعلمة ياسمين سليمان عليان بحصولها على المركز الأول عن الفئة الأولى "ب" في جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، وذلك تقديرًا لعطائها المتميّز وجهودها في تطوير التعليم في الصفوف الثلاثة الأولى، حيث تعمل ضمن كادر وزارة التربية والتعليم.

 

المعلمة عليان تحمل درجة البكالوريوس في معلم الصف من الجامعة الهاشمية (2013)، كما حصلت على دبلوم إعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة من أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين (2018)، والذي وصفته بـ"المحطة الفارقة" في مسيرتها، لما أضاف من مهارات وصقل لقدراتها التربوية، ووضعها على مسار التميز والبحث والابتكار.

ولم يتوقف طموحها عند ذلك، إذ نالت حديثًا الماجستير في الإدارة التربوية من الجامعة ذاتها (2023)، وتملك اليوم خبرة تمتد إلى ست سنوات في الميدان التربوي، توجتها بالعمل المستمر لأجل الوطن وتربية جيل المستقبل.

 

وتقول المعلمة عليان لـ"الأنباط": "كان الدافع لاختياري مهنة التعليم هو شغفي الكبير تجاه الأطفال والتعليم، وسعيي الدائم لترك أثر إيجابي في نفوس الطلبة، وتنمية روح المواطنة والانتماء لديهم، إيمانًا مني بأن التعليم هو حجر الأساس في نهضة المجتمعات."

 

وعن فوزها بالجائزة، أوضحت أنها لم تكن تتوقع إحراز المركز الأول وسط المنافسة القوية، قائلة: "جميع المعلمات المشاركات متميزات ويستحققن التقدير، والحمد لله الذي أكرمني بهذا التتويج."

وأضافت أن الجائزة أتاحت لي فرصة للتأمل الذاتي والتقييم المهني، ووصفتها بأنها "بوصلة تنير الدرب، وتدفعنا لرفع سقف التوقعات من أنفسنا ومن طلبتنا ومجتمعنا المدرسي، وتساعدنا على مواجهة التحديات بروح تنظيمية ومهنية."

وأكدت أن الدافع الأكبر وراء فوزها كان دعم مديرتها ومشرفتها وزميلاتها، اللواتي وصفتهن بـ"الملهمات"، وكن من اول المشجعات لها على خوض غمار الجائزة.

 

تؤمن عليان أن حصولها على المركز الأول لا يمثل النهاية، بل هو بداية مسؤولية أكبر، وقالت: "جمعية الجائزة آمنت بي، وسأكون على قدر هذا الإيمان. سأعمل وأتميز أكثر، وسأنقل خبراتي للزملاء والزميلات لنرتقي معًا في ميداننا التربوي."

وترى أن هذا التقدير يفتح أمامها آفاقًا جديدة للتطور المهني، مؤكدة عزمها على استثمار كل فرصة من أجل تطوير ذاتها والمساهمة في الارتقاء بالعملية التعليمية داخل غرف الصفوف ومدرستها ومجتمعها.

 

وفي ختام حديثها، قالت عن أبرز ما تعلمته من تجربتها: "تعلمت الإصرار والثبات. خوض تجربة الجائزة منحني يقينًا بأن الإيمان بالهدف والعمل بروح متجددة قادران على تحقيق المستحيل، مهما كانت التحديات."