مدير الشؤون الفلسطينية : حق العودة للاجئين الفلسطينيين ثابت مهما طال أمده

نبض البلد - قال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان : إن" حق العودة للاجئين الفلسطينيين حق ثابت لا يسقط بالتقادم مهما طال أمده، ولا يجوز للمجتمع الدولي تجاهل هذا الحق بعد مرور 77 عاما على تهجير أكثر من 9 ملايين لاجئ فلسطيني داخل وخارج فلسطين " .

وأضاف في بيان، اليوم الخميس، بمناسبة اليوم العالمي للاجئ إن تجاهل هذا الحق للاجئين الفلسطينيين يعد وصمة عار للمجتمع الدولي بتخليه عن تطبيق القرارات الأممية التي صدرت بهذا الخصوص.
وأشار خرفان إلى أن يوم اللاجئ يحل هذا العام والمنطقة تسودها أجواء من الاضطرابات وعدم الاستقرار، وفلسطين تواصل عيش فصل آخر من نكباتها، وفصل يوثق تزايد انتهاكاتها وتفشي مشاريع الاحتلال الاستيطانية واستهدافها لمخيمات اللاجئين في الضفة الغربية بما فيها مخيمات القدس، عبر الاجتياحات والقتل والاعتقالات والتدمير، سعيا للقضاء على المخيم وما تمثله رمزية اللجوء فيه من الانتماء والهوية والوفاء للقضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن قطاع غزة يعيش فصلا قاسيا وسط مشاهد فظيعة ومروعة من قتل وهدم وتشريد وتجويع جراء الحرب الغاشمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ حوالي عشرين شهرا، وأجبر الغزيون فيها على النزوح هربا من القصف والاستهداف إلى مراكز الإيواء، ضمن محاولات الاحتلال الإسرائيلي دفعهم لمغادرة أرضهم كجزء من مخطط هدفه القضاء على قضية "اللاجئين" وتصفيتها.

وأكد خرفان تصدي الأردن بموقفه التاريخي والواضح حيال القضية الفلسطينية بحزم لهذه المطامع والمساعي ورفضها رفضا قاطعا، مؤكدا رفضه التهجير والتوطين والوطن البديل، وأي سيناريوهات من شأنها الالتفاف على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، أو التجاوز والقفز عن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة باعتباره حق أساسي ثابت غير قابل للتصرف.

وأكد خرفان أن الأردن، في ظل القيادة الهاشمية، ثابت على موقفه تجاه القضية الفلسطينية بجميع ملفاتها وأركانها، مشددا على ضرورة بذل كل الجهود والطاقات على المستويات المحلية والعربية والدولية، لتوفير الدعم الكامل لمخيمات اللجوء الفلسطيني الثلاثة عشر في المملكة، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من دعمه المتواصل للقضية الفلسطينية.

ولفت خرفان، إلى أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، يكرس كامل جهوده لحشد أشكال الدعم كافة، لتتمكن الأونروا من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين دون أي عوائق، ولا سيما في ظل الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لـ"(الأونروا) لتشويه سمعتها عبر وصمها بالإرهاب والتحريض وتجفيف تمويلها بهدف إنهاء عملها كشاهد ودليل على قضية اللجوء.