الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها ويعتقل 22 فلسطينيا بالضفة الغربية

نبض البلد -  واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية لليوم الـ99 على التوالي.
وأفاد رئيس بلدية جنين محمد جرار في بيان اليوم الثلاثاء، بأن قوات الاحتلال شرعت منذ ساعات الصباح بعمليات تجريف في الحي الشرقي من مدينة جنين، وما زالت العملية مستمرة حتى الآن.
وأكد أن المدينة تعرضت لخسائر كبيرة في البنية التحتية والممتلكات منذ بداية العدوان حتى الآن، إذ تقدر قيمة الخسائر بـ300 مليون دولار.
ونوه إلى أن 800 وحدة سكنية في المدينة تعرضت لضرر جزئي، بالإضافة إلى 15 مبنى تم هدمها في المدينة منذ بداية العدوان، وتركزت أغلبية الأضرار في المباني والمساكن على الحي الشرقي وحي الهدف.
وما زالت قوات الاحتلال تواصل عمليات التدمير والتجريف داخل المخيم، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه، وازدادت المخاوف مع تركيب قوات الاحتلال بوابات حديدية عند مداخل المخيم قبل أيام.
كما أجبرت تلك القوات منذ بداية العدوان حتى الآن 790 عائلة على النزوح من المدينة، حيث تم إخلاء 380 مبنى من سكانها، في المدينة وحدها، فيما لا تزال عائلات المخيم تنزح منه وتمنع من العودة إليه، إذ تشير التقديرات إلى أن عدد النازحين من المدينة والمخيم زاد على 22 ألف نازح.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت فجر اليوم، 5 مواطنين من مدينة جنين، بينهم الصحفي علي سمودي مراسل صحيفة القدس، بعد مداهمة منزله في حي الزهراء بالمدينة.
كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في مناطق مختلفة بالضّفة الغربية بوتيرة متصاعدة، وذلك في ضوء العدوان الإسرائيلي الذي يشنه الاحتلال على الشعب الفلسطيني، حيث اعتقلت قوات الاحتلال اليوم 22 مواطناً فلسطينيا من مناطق متفرقة في الضّفة الغربية المحتلة.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن من بين المعتقلين 4 سيدات، حيث أفرج عن 3 منهن لاحقاً، بالإضافة إلى الصحفي سمودي، وأسرى سابقين.
يُشار إلى إن الاحتلال انتهج جملة من السياسات في مختلف المناطق، أبرزها عمليات التحقيق الميداني الممنهج الذي طال عشرات العائلات الفلسطينية، إضافة إلى اعتقال المواطنين كرهائن وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية، هذا عدا عن عمليات التدمير المتعمدة للبنى التحتية.
من جانب آخر، هدمت قوات الاحتلال منازل مأهولة بالسكان في كل من قرية الزويدين جنوب مدينة الخليل وبلدة قبيا غرب مدينة رام الله، في تصعيد لسياسة الهدم الممنهجة التي تستهدف مناطق واسعة من الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب بيان لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها خمس آليات هدم ضخمة قرية الزويدين في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، وأجبرت عائلة الفلسطيني هاشم إبراهيم الأتيمين على إخلاء منزلها قبل أن تشرع بهدمه إضافة إلى هدم منزلين وآبار مياه وحظائر للمواشي.
وأوضحت الهيئة أن المنزل كان مكونا من طابقين، بمساحة 170 مترا مربعا لكل طابق، وكان يأوي 13 فردا من العائلة.
وفي بلدة قبيا غرب رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة برفقة جرافات عسكرية، وأجبرت عائلة على إخلاء منزلها، لتبدأ بعد ذلك عمليات الهدم.
وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن سلطات الاحتلال نفذت خلال آذار الماضي، 58 عملية هدم طالت 87 منشأة، بينها 39 منزلا مأهولا، و6 غير مأهولة، و26 منشأة زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات نابلس بهدم 15 منشأة ثم محافظة طولكرم بهدم 13 منشأة والقدس بـ 19 منشأة وسلفيت بـ 15 منشأة.
كما أخطر الاحتلال 46 منشأة بالهدم، وتركزت الإخطارات في محافظة طولكرم بـ 20 إخطارا ثم محافظة جنين بـ 8 إخطارا وبيت لحم 6 والخليل 6 إخطارات أخرى.
وتأتي هذه الانتهاكات في سياق تصاعد عمليات الهدم الإسرائيلية في الضفة الغربية، والتي تستهدف بشكل خاص المناطق المصنفة (ج)، بحجة البناء دون ترخيص، في حين تعد هذه الإجراءات جزءا من سياسة تهجير قسري تهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها الأصليين وتوسيع الرقعة الاستيطانية لصالح المستوطنات غير الشرعية.