نبض البلد - علي سواغنة
متحف دار السرايا هو أحد المعالم التاريخية البارزة في مدينة إربد ، يقع المتحف في مبنى يعود إلى العهد العثماني ، حيث كان يستخدم كدار للحكم " السرايا" في أواخر القرن التاسع عشر ، يتميز المبنى بطرازه المعماري العثماني، بما في ذلك الأقواس الحجرية والنوافذ المزخرفة.
تأسس متحف دار السرايا في عام 1983، بعد أن تم تحويل المبنى العثماني، الذي شُيّد عام 1886 ليكون مقرًا للحكم " السرايا " في العهد العثماني، إلى متحف يعرض تاريخ وتراث مدينة إربد والمنطقة المحيطة بها.
يضم المتحف مجموعة من القطع الأثرية التي تعكس تاريخ إربد والمنطقة المحيطة بها، بدءًا من العصور القديمة وحتى العصر الحديث.
تعرض المقتنيات الفخاريات، الأدوات الزراعية، الملابس التقليدية، والأسلحة القديمة، مما يمنح الزائرين لمحة عن الحياة اليومية والثقافة في شمال الأردن عبر العصور.
يعد متحف دار السرايا وجهة مهمة لعشاق التاريخ والثقافة، حيث يتيح فرصة استكشاف تراث المدينة والتعرف على تطور الحياة فيها على مر الزمن.
يضم دار السرايا مجموعة مميزة من القطع الأثرية والتراثية التي تعكس تاريخ وثقافة مدينة إربد والمناطق المحيطة بها من أبرز المعروضات:
1. القطع الفخارية: أوانٍ وأدوات فخارية تعود إلى العصور القديمة، توضح تطور الحرف اليدوية في المنطقة.
2. الأدوات الزراعية: تشمل المحاريث اليدوية، المناجل، والطواحين الحجرية التي كانت تُستخدم في الزراعة وإنتاج الحبوب.
3. الملابس التقليدية: أزياء تراثية تعكس عادات وتقاليد أهل إربد، مثل الثوب الأردني المطرز والشماغ الأحمر.
4. الأسلحة القديمة: تشمل السيوف، البنادق، والخناجر التي استخدمها السكان في الماضي للدفاع عن أنفسهم.
5. العملات المعدنية: نقود قديمة من فترات تاريخية مختلفة، تعكس التبادل التجاري والنظم الاقتصادية في المنطقة.
6. الأدوات المنزلية التقليدية: مثل الأواني النحاسية، الأباريق، والمصابيح الزيتية التي كانت تُستخدم في الحياة اليومية.
7. الوثائق والمخطوطات: مستندات قديمة وصور تاريخية توثق أحداثًا مهمة في تاريخ إربد.
هذه المقتنيات تجعل متحف دار السرايا نافذة مهمة لاستكشاف التراث الأردني والتعرف على الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الماضي.
وفي الختام يُعد متحف دار السرايا معلمًا ثقافيًا وتاريخيًا بارزًا في مدينة إربد، حيث يجسد مراحل مهمة من تاريخ المنطقة من العصور القديمة حتى العصر الحديث. من خلال مقتنياته المتنوعة، يقدم المتحف تجربة فريدة للزوار تمكنهم من استكشاف التراث الأردني والتعرف على أنماط الحياة التقليدية.
إن زيارة متحف دار السرايا ليست مجرد جولة في أروقة الماضي، بل هي رحلة ثقافية تعزز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث والهوية الوطنية، مما يجعله وجهة مميزة لمحبي التاريخ والثقافة في الأردن.