الصداع النصفي هو نوع من الصداع يتميز بنوبات متكررة من الخفقان والألم على جانب واحد من الرأس، تتراوح شدته بين معتدلة وشديدة. ينجم الألم عن تنشيط الألياف العصبية داخل جدار الأوعية الدموية في الدماغ التي تنتقل داخل السحايا (ثلاث طبقات من الأغشية التي تحمي الدماغ والحبل الشوكي)، بحسب ما نشر موقع "سي ان ان العربية".
تستمر نوبات الألم غير المعالجة بين 4 و72 ساعة، وتشمل الأعراض الشائعة: - زيادة الحساسية تجاه الضوء، والضوضاء، والروائح. - الغثيان. - التقيؤ. ويمكن أن يؤدي النشاط البدني الروتيني، أو القيام بأي حركة، أو حتى السعال، أو العطس، إلى تفاقم حدة الصداع. يعد الصداع النصفي، وفقاً لما ذكره موقع المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية في أميركا (NINDS)، أكثر شيوعاً في الصباح، خصوصاً عند الاستيقاظ. ويعاني بعض الأشخاص من الصداع النصفي في أوقات يمكن التنبؤ بها، قبل الدورة الشهرية، مثلاً، أو في عطلات نهاية الأسبوع بعد أسبوع عمل مرهق. ويشعر العديد من الأشخاص بالإرهاق أو الضعف بعد الإصابة بالصداع النصفي. رغم أن العديد من العوامل تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي، إلا أنها تختلف من شخص لآخر، وتشمل: التغيرات المفاجئة في الطقس أو البيئة، النوم لساعات كثيرة أو عدم النوم لوقت كافٍ، الروائح القوية أو الدخان، المشاعر القوية، التوتر، الإرهاق، الأصوات العالية أو المفاجئة، دوار الحركة، انخفاض سكر الدم، تخطي وجبات، الطعام، التدخين، الاكتئاب، القلق، صدمات الرأس، تناول بعض الأدوية، التغيرات الهرمونية، والأضواء الساطعة أو الوامضة. كيف يتم علاج الصداع النصفي؟ يهدف علاج الصداع النصفي إلى تخفيف الأعراض ومنع حدوث نوبات إضافية، ويمكن أن تشمل الخطوات السريعة لتخفيف الأعراض، ما يلي: - أخذ قيلولة أو الراحة من خلال إغماض العينين في غرفة هادئة ومظلمة. - وضع قطعة قماش باردة أو كيس ثلج على الجبهة. - شرب الكثير من السوائل، خاصة إذا كان الصداع النصفي مصحوبا بالقيء. - شرب كميات قليلة من الكافيين، ما قد يخفف من الأعراض خلال المراحل المبكرة من الصداع النصفي. - العلاج الدوائي الذي ينقسم إلى نوعين حاد ووقائي. وتجدر الإشارة إلى أن هناك نوعين من الصداع النصفي، وهما: - الصداع النصفي المصحوب بهالة، أو الصداع النصفي الكلاسيكي: يشتمل على اضطرابات بصرية وأعراض عصبية أخرى تظهر قبل ما يتراوح بين 10 و60 دقيقة من الصداع الفعلي. ولا يستمر عادة أكثر من ساعة. قد تحدث الهالة من دون ألم الصداع، والذي يمكن أن يحدث في أي وقت. وتشتمل أعراض الصداع الكلاسيكي الأخرى على صعوبة في التحدث، وإحساس غير طبيعي، وتخدير، أو ضعف العضلات على جانب واحد من الجسم، وإحساس بالوخز في اليدين أو الوجه، والارتباك. قد يسبق الصداع الغثيان، وفقدان الشهية، وزيادة الحساسية تجاه الضوء، أو الصوت، أو الضوضاء. - الصداع النصفي من دون هالة، أو الصداع النصفي الشائع: =هو الشكل الأكثر شيوعًا للصداع النصفي. وتشمل أعراضه ألم الصداع الذي يحدث من دون سابق إنذار. وعادة ما يشعر به الشخص على جانب واحد من الرأس، بالإضافة إلى الغثيان، والارتباك، وعدم وضوح الرؤية، وتغيرات المزاج، والتعب، وزيادة الحساسية تجاه الضوء، أو الصوت، أو الضوضاء.