يعتبر البريد الإلكتروني بمثابة المحور الأساسي للهوية الرقمية للمستخدم، واختراقه بات أمرا مقلقانظرا لخصوصيته
إذا كنت قلقًا من اختراق حساب البريد الإلكتروني الخاص بك فهناك علامات تكشف ذلك حددها البروفيسور كريستيان دور، رئيس قسم الأمان السيبراني في معهد هاسو بلانتر(HPI) بمدينة بوتسدام الألمانية.
أشار البروفيسور دور إلى بعض العلامات، التي تشير إلى اختراق البريد الإلكتروني مثل ظهور علامات مفاجأة على الرسائل الإلكترونية غير المقروءة بأنها أصبحت مقروءة.
كما لفت إلى وجود حالة تغيير قواعد فلترة الرسائل الإلكترونية، مشيرا أيضا إلى اكتشاف حذف بعض الرسائل الإلكترونية.
وشدد على أن حوادث تسريب البيانات أو هجمات القرصنة الإلكترونية تشكل مخاطر أمنية أيضا؛ حيث يتم اختراق بيانات المستخدم في كلتا الحالتين؛ نظرا لأن هناك بعض خدمات الويب لا تحتفظ بكلمات المرور الخاصة بمستخدميها بشكل مشفر.
وتابع" إذا تعرض المستخدم لتسريب البيانات أو هجمات القرصنة الإلكترونية أو سرقة كلمة المرور، التي يستخدمها لتسجيل الدخول إلى حساب البريد الإلكتروني، فإنه سيصبح ضحية سهلة"
طرق التأمين لتأمين الهوية الرقمية يتعين على المستخدم تعيين كلمات مرور قوية وأن يتم استعمال كلمة مرور لكل خدمة على الويب، وخاصة عند استعمال البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى تفعيل وظيفة المصادقة ثنائية العامل طالما كانت متوافرة.
وإذا تشكك المستخدم في تعرض حسابه للاختراق فيجب عليه تغيير كلمة المرور الخاصة به على الفور.
ونصح البروفيسور الألماني المستخدم بالتحقق بصورة منتظمة مما إذا كانت عناوين البريد الإلكتروني وبيانات تسجيل الدخول قد تعرضت لهجمات تسريب البيانات أو القرصنة الإلكترونية من خلال الاطلاع على خدمات Identity Leak Checker أو Haveibeenpwned.com، التي تقوم بتجميع مثل هذه البيانات المسربة في قواعد بيانات.
بدوره، أوضح يورج جايجر، من مجلة الكمبيوتر "شيب" الألمانية المتخصصة، أنه إذا كان المستخدم يمتلك حسابا إلكترونيا لدى إحدى الشركات العالمية الكبيرة، فإنه يكفي إدخال اسم المستخدم وكلمة المرور فقط، ولم تعد هناك حاجة لإدخال بيانات الخوادم والمنافذ والبيانات المشفرة الأخرى.
وتوفر برامج البريد الإلكتروني للمستخدم إمكانية استعمال عدة حسابات بريد إلكتروني في نفس الوقت، بالإضافة إلى وظيفة فلترة الرسائل الإلكترونية وتصنيفها تلقائيا، وتتمثل الوظيفة الأهم لبرامج البريد الإلكتروني في "تحرير" الرسائل الإلكترونية من خوادم الشركات المقدمة لخدمة البريد الإلكتروني وتخزينها على الحواسيب المكتبية في المنزل أو إجراء عملية النسخ الاحتياطي للرسائل الإلكترونية وأرشفتها على وسيط تخزين خارجي.
ونصح يورج جايجر باستعمال برنامج البريد الإلكتروني Thunderbird المجاني من موزيلا؛ حيث يتم تطوير هذا البرنامج باستمرار على غرار متصفح فايرفوكس، ويتوافر لأنظمة التشغيل المختلفة مثل مايكروسوفت ويندوز وأبل "ماك أو إس" ولينوكس.
وأكد الخبير الألماني أن برامج البريد الإلكترونية المتضمنة في أنظمة التشغيل مثل مايكروسوفت ويندوز Mail وأبل Mail تكفي احتياجات المستخدم العادي، وبالتالي لا ينبغي على المستخدم تكبد نفقات إضافية لشراء برامج بريد إلكتروني.