نبض البلد -
نبض البلد -
لقد فرض الله علينا الصيام شهرا في العام وها هو ألان يطل علينا شهر الخير والبركة من جديد, والصيام يتطلب مننا تغير الكثير عاداتنا وبالأخص النمط الغذائي لذلك لابد لنا من اخذ النصائح من المختصين لكي لا نشعر بالتعب والمشقة أثناء الصيام , ولا بد لنا أيضا أن نسأل عن البروتوكول الصحي لذوي الأمراض المزمنة كالضغط والسكري واختلال الغدة الدرقية لما يؤثر عدم التقيد بتعليمات الطبيب من تعريضهم للمخاطر أثناء الصيام لأجل ذلك تابعت صحيفة " الأنباط " مع المختصين لأخذ النصائح منهم .
قالت الدكتورة انتصار الزيود اختصاص أمراض السمع والتوازن ان الصوم يقلل السعرات الحرارية في جسم الإنسان ضمن عملية طبيعية يقوم بها الجسم بتجديد الخلايا ويمد الجسم بالعديد من الفوائد، إضافة إلى تخليص الجسم من السموم ويساعد أيضاَ في محاربة أعراض أمراض المناعة الذاتية التي تتنوع ما بين مرض الذئبة الحمراء، والتصلب العصبي المتعدد وغيرها من الأعراض ويُهاجم الجهاز المناعي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين في البنكرياس ممّا يؤدي إلى ارتفاع مستوى السُكّر في الدم مسبباً السكري النوع الأول.
حيث يصاب الإنسان بهذه الأمراض عادة عندما يبدأ نظامه المناعي في مهاجمة أعضاء الجسم نفسه وذلك نتيجة فشل الجهاز المناعي لجسم الإنسان بالتعرف على الأعضاء والأجزاء الداخلية الخاصة به، بحيث لا يستطيع معرفة البصمة الوراثية الخاصة بخلايا الجسم فيتعامل معها كأنها غريبة عنه ويبدأ بمهاجمتها باستخدام خلايا المناعة والأجسام المناعية , ما يسبب أضراراً شديدة بالجسم قد تتركز في مكان واحد أو عضو واحد مثل التهاب الغدة الدرقية الناجم عن المناعة الذاتية أو قد تهاجم مجموعة من الأعضاء ما قد يتسبب بمرض الجسم
وأضافت الزيود في حديث ل "الأنباط " (يعتبر صيام شهر رمضان بمثابة إجازة استجمام للجسم، وفرصة لتنظيفه من السميات وتقليل نسبة السكر في الدم، وتقليل الدهنيات، ويعمل على ما يشبه الفلترة وإعادة التنشيط لأعضاء الجسم لتقوم بعملها خير قيام) .
وذكرت الزيود بعض النصائح للاستفادة من الصوم وتقوية جهاز المناعة وخاصة ونحن الآن في خضم جائحة كورونا الذي يستهدف بالأساس المناعة في الجسم , م خلال شرب كميات وفيرة من المياه يومياَ ما بين فترتي المغرب والفجر ,وتناول الخضروات والفواكه التي تحتوي على الماء والمشروبات الأخرى والفيتامينات.
وشددت على تجنب شرب كميات كبيرة من الكافيين بالاضافه إلى تجنب شرب العصائر الجاهزة التي تحلى بكميات من السكر وتحتوي مواد غير طبيعية ، والتي بدورها تعمل على إحداث مشاكل بالمعدة مثل الإمساك وغيرها من المشاكل وتجنب تناول وشرب المشروبات الغازية بأنواعها وتعويد الأطفال بهذا الشهر على العصائر الطبيعية.
وبينت يجب تناول غذاء متوازن، ومتنوع يوفر للجسم حاجته من الفيتامينات، والبروتينات، والنشويات، لتزويد الجسم بالمناعة اللازمة والتقليل من استخدام الملح قدر المستطاع، وتعويضه بالملح المعالج باليود.
وأشارت الزيود بالنسبة لأصحاب الأمراض المزمنة أن عليهم تناول الأدوية بانتظام من فترة الإفطار إلى السحور للحفاظ على توازن الجسم وتجنب المشاكل،لذلك ممكن أخذ هذه العلاجات عند الإفطار وانتظار نصف ساعة على الأقل ثم تناول وجبة الإفطار، أو قبل السحور بساعة للثيروكسين شرط أن يكون المريض قد توقف عن تناول الطعام لمدة ساعتين.
بينما وضح خبير التغذية و المدرب الدولي عدي بني سلامة ان العديد من الناس لا يعلمون مدى فائدة الصيام للجسم في شهر رمضان وباعتقاد البعض انه من الممكن أن يخسر الجسم العديد من العناصر الغذائية من فيتامينات ومعادن أو نقصان بروتين الجسم الذي يؤدي إلى نقصان الكتلة العضلية والصحيح هو عكس ذلك تماما فقد اثبت علميا بأنه أكثر الطرق التي ترفع المناعة، حيث يزداد إفراز خلايا(Macrophages) من نخاع العظم التي تساعد على قتل الخلايا السرطانية ,وبما انه بالصيام لا نتناول الطعام أو العصائر نهارا فالجسم لا يحتاج حينها لإفراز هرمون الأنسولين فبالتالي هذا يضاعف إفراز هرمون النمو (Growth Hormone) الأمر الذي يساعد رفع الكتلة العضلية ونزول الدهون فيصبح الجسم أكثر صحة وقوه ورشاقة
قال الدكتور عمر غصبي المعا يطه طب عام وجراحه هناك عدة إجراءات يجب اتخاذها لمرضى الإمراض المزمنه ونبدأ بالسكري خلال شهر رمضان الا وهي أولها التأكد من مستوى السكر في الدم أثناء ساعات الصيام، فإذا قلّت نسبة السكر عن 70 أو زادت على 300، فيجب عليه الإفطار في الحال ويجب على مريض السكري أن يقوم بقياس نسبة السكر أكثر من مرة أثناء الصيام، فضلاً عن إجراء التحليل أيضاً قبل وبعد الإفطار بثلاث ساعات وقبل السحور، للتأكد من توازن نسبة السكر في الدم بالإضافة إلى ضرورة إتباع نظام غذائي بتناول 3 وجبات: الإفطار، وجبة خفيفة بعد ساعتين، ثمَّ وجبة السحور يومياً، والإكثار من شرب السوائل التي لا تحتوي على سكر، مع تجنّب إرهاق الجسم خلال فترة النهار.
ووضح المعايطة بالنسبة لمرضى ارتفاع الضغط استشارة الطبيب المعالج لتحديد الحالة وامكانية الصيام وإجراء تعديلات في جرعات ومواعيد الدواء لتلائم السحور والإفطار أو الاعتماد على أدوية الضغط ذات المفعول الطويل المدى، حيث تستخدم مرة واحدة أو مرتين كحد أعلى خلال اليوم، والتي يمكن تناولها مساءً ولا تتعارض مع الصيام وأن تكون الخضراوات والفواكه جزءا أساسيا من الوجبات الرمضانية، فهي مصدر اساسي للبوتاسيوم الذي يساهم في التحكم بضغط الدم المرتفع، مع تجنب الأطعمة والسوائل التي تحوي نسبة عالية من الدسم ويتوجب على مريض ضغط الدم الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالصوديوم مثل المكسرات المملحة والمخللات، لانها قد تؤدي لارتفاع الضغط.
وختم المعايطة بالنسبة لمرضى مشاكل الغدة الدرقيه الدواء التعويضي يجب تناوله على معدة فارغة، لأنه يساعد في عملية التمثيل الغذائي.- تناول العلاج بانتظام قبل السحور بساعة.- التوقف عن تناول الطعام نهائيًا بداية من الساعة الحادية عشر، أي ما قبل السحور، لأن الدواء يعمل على معدة فارغة.- تناول السوائل بشكل طبيعي عند توقف الطعام.- إجراء تحليل غدة درقية شهريًا، لتكون النتجية عند الرجل أو المرأة من 4 إلى 5 TSH.«اليود» في علاج الغدة الدرقية ينصح كثيرون من الأطباء بتناول الأطعمة التي تحتوي على يود مثل الأسماك وإدخالها في وجبات الإفطار في رمضان، للمصابين بخمول الغدة الدرقية.
