إن الحقن المجهري هو شكل متخصص من الإخصاب في المختبر يستخدم غالباً في حالات العقم الحاد عند الذكور، بعد محاولات الإخصاب الفاشلة المتكررة مع التلقيح الاصطناعي التقليدي، أو بعد تجميد البويضات. أثناء التلقيح الاصطناعي، يتم وضع العديد من الحيوانات المنوية مع البويضة، على أمل أن يدخل أحد الحيوانات المنوية ويخصب البويضة من تلقاء نفسه. الحقن المجهري، يأخذ عالم الأجنة حيواناً منوياً واحداً ويحقنه مباشرة في البويضة.
لماذا يتم اعتماد الحقن المجهري؟
يستخدم الحقن المجهري عادة في حالات العقم الشديد لدى الذكور، بما في ذلك:
- عدد الحيوانات المنوية منخفض جداً
- شكل الحيوانات المنوية غير الطبيعي
- ضعف حركة الحيوانات المنوية
إذا لم يكن لدى الرجل أي حيوانٍ منوي خلال القذف، ولكنه ينتج الحيوانات المنوية في الخصية، يمكن استردادها من خلال استخراج الحيوانات المنوية من الخصية. يستخدم الحقن المجهري أيضاً في حالات القذف الرجعي إذا تم استخلاص الحيوانات المنوية من بول الرجل.
هل الحقن المجهري يسبب تشوهات للجنين
يأتي الحمل الطبيعي مع خطر 1.5 إلى 3 % لحدوث عيب خلقي كبير. ينطوي علاج الحقن المجهري على زيادة طفيفة في مخاطر العيوب الخلقية، لكن يبقى هذا الأمر نادر.
فمن العيوب الخلقية النادرة التي يمكن أن تظهر مع الحقن المجري، متلازمة Beckwith-Wiedemann ، متلازمة Angelman ، hypospadias ، وتشوهات الكروموسومات الجنسية. وهي تحدث لدى أقل من 1 % من الأطفال الذين تمّ الحمل بهم باستخدام الحقن المجهري.
هناك أيضاً زيادة طفيفة في خطر إصابة طفل ذكر بمشاكل الخصوبة في المستقبل. وذلك لأن العقم عند الذكور قد ينتقل وراثيا.
هذه المخاطر الإضافية هي السبب في أن العديد من الأطباء يقولون أنه لا يجب استخدام الحقن المجهري في كل دورة من عمليات التلقيح الصناعي. من هنا، يجب مناقشة مع الطبيب إيجابيات وسلبيات استخدام تقنية الحقن المجهري قبل الخضوع لها.