منحته لطليقته
- وكالات
أصدرت محكمة دبي حكماً بالإفراج عن يخت فاخر تبلغ قيمته 455 مليون دولار محل نزاع في قضية طلاق رجل الأعمال الروسي فرهاد أحمدوف، ما تسبب في صدمة لشركة Burford Capital، التي تعمل في التمويل القانوني، بعدما أنفقت الملايين في محاولة للإبقاء على اليخت الفاخر في حوزتها.
تقرير لصحيفة Financial Times البريطانية قال إن محكمة استئناف دبي رفعت مذكرة توقيف بحق اليخت Luna، المملوك لفرهاد أحمدوف، الذي منع محاولة لنقل ملكية اليخت لطليقته، تاتيانا.
ما هي تفاصيل القصة؟ كانت تاتيانا أحمدوف حصلت على تسوية طلاق بقيمة 588 مليون دولار في بريطانيا عام 2016، لكن طليقها، الحليف السابق لفلاديمير بوتين، استأنف ضد القرار ورفض دفع قيمة التسوية، وزعم بطلان هذا القرار بسبب طلاقهما في موسكو منذ 20 عاماً.
فيما أصبح اليخت Luna، المزوّد بمهبطي طائرات هليكوبتر، و9 طوابق، وحمام سباحة وغواصة صغيرة، ما يجعله ثاني أكبر يخت رحلات في العالم، الجزء الشائك في المعركة القانونية المتعلقة بالطلاق.
القضية استمرت عامين: كانت شركةBurford Capital خاضت معركة قانونية لمدة عامين من أجل السيطرة على اليخت. ونجحت أخيراً في احتجاز القارب عام 2018 عندما كان في ميناء راشد للصيانة، بعدما أمرت المحكمة العليا في لندن فرهاد أحمدوف بنقل ملكية اليخت إلى زوجته السابقة. وأيّدت المحكمة التجارية في دبي هذا الحكم، ولكن محامو فرهاد أحمدوف كافحوا منذ ذلك الحين في المحاكم المحلية من أجل إلغاء القرار.
الحكم الصادر هذا الشهر من محكمة الاستئناف في دبي قال إن المحكمة الإنجليزية "اعتمدت على مبدأ تقسيم ثروة” الزوج والزوجة بموجب القانون الإنجليزي، وهو ما يتعارض مع سياسات دولة الإمارات العربية المتحدة والشريعة الإسلامية.
تسوية الطلاق: كانت شركة Burford قد تكفلت بتمويل تنفيذ تسوية طلاق تاتيانا أحمدوف، ودفعت حوالي 23 مليون دولار، مقابل الحصول على 30% من إجمالي قيمة التسوية. ووفقاً لممثل رجل الأعمال الروسي، لم تحصل الشركة حتى الآن سوى على 1% من تسوية الطلاق.
فيما قال المتحدث باسم فرهاد أحمدوف: "يخضع اليختLuna لحق ائتمان عائلي لصالح كل من يُعيلهم السيد فرهاد أحمدوف، وليس فقط زوجته السابقة التي عاملها بكل كرم وسخاء وبأكثر مما حكمت به المحكمة الروسية”.
نزاع بسبب الطلاق: من جهته أسفر صراع الطلاق المرير، عبر عدة ولايات قضائية، عن نزاع حول الأصول، التي تضمنت طائرة مروحية، وطائرة خاصة، إلى جانب اليخت. وصمم اليخت في الأصل للملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، لكنه بِيع إلى فرهاد أحمدوف في 2014.
شركة Burford قالت إنها ستستمر في محاولاتها لتأييد حكم المحكمة الإنجليزية في دبي وقالت إنها ستستأنف الحكم أمام محكمة النقض، وهي الدرجة الأعلى من التقاضي في دبي. وقال متحدث باسم شركة التمويل القانوني: "فرهاد أحمد يتهرب من ديونه التي أقرّتها المحكمة الإنجليزية، ولكن كما سيكتشف قريباً، لا أحد فوق القانون”.
فيما خضع قسم الإنفاذ في شركة التمويل القانوني للتدقيق العام الماضي بعدما قايض رئيس هذا القسم، دان هال، بشريط جنسي يظهر فيه ملياردير من ميامي في قضية أخرى. ووضع ذلك ضغوطاً كبيرة على الشركة، التي أصبحت صاحبة أكبر رصيد أوراق مالية في بورصة بريطانيا الفرعية "AIM”، بتقييم بلغ 5.2 مليار دولار أمريكي، حتى تهاوت قيمة أسهمها بشكل هائل في أغسطس/آب عام 2019 بعد مناوشاتها مع شركة "البيع المكشوف” Muddy Waters.