تزخر اسواق مدينة الكرك باطنان من اللبن الجميد من انتاج هذا العام , ومن الكميات الكبيرة التي لم تسوق من انتاج العام الماضي ، ياتي هذا وسط مضاربة الجميد المستورد والاتي من اكثر من مصدر وخاصة السوري والتركي منه.
هذا الزحام ادى الى تراجع ملحوظ في اسعار هذا المنتج الذي يعد الاذيع صيتا على نطاق المملكة وخارجها ، كمكون لاغنى عنه من مكونات وجبة المنسف الشهيرة التي يشترطها ضيوف الكرك على "معازيبهم" الذين يزورونهم ، يقول احدهم ان شهرة المنسف تكمن في الجميد الكركي الذي ان طهي لحم المنسف بخلافه كان ادنى مذاقا واقل شهية للاكلين .
ضعف تسويق الجميد داخل محافظة الكرك دفع المنتجين الى البحث عن اسواق خارجية وخاصة في العاصمة عمان ، ببيعه للمطاعم الكبرى او عرضة في المولات التجارية ، واحيانا بالاعلان عن المنتج في مواقع التواصل الاجتماعي مع استعداد لايصال الكميات المتعاقد عليها الى طالبيها افرادا او متاجر ومطاعم .
يباع الجميد الكركي حاليا بسعر يتراوح مابين (25-28) دينارا ، فيما وصل سعره في سنوات سابقة الى ازيد من (40) دينارا ، وما افضى الى هذا الاختناق التسويقي للجميد وفق متابعين للامر تزايد اعداد المنتجين ، اما بالتصنيع المنزلي لمربي الماشية وسواهم من الاسر الكركية او من خلال معامل متخصصة تنتج كميات كبيره من هذا المنتج والتي تزايدت اعدادها في المحافظة مؤخرا .
والملاحظ ان المستهلكين يميلون لشراء الجميد المنتج حديثا ( من خير هذا العام) كما يقولون ، فيما لايميلون لشراء الجميد المنتج في السنة السابقة ويسمونه ( المصلب) او القاسي لفارق ديمومة جودة مايحفظ منه كمؤونه للاسرة ولسهولة (مرسه) لتجهيزه للطبخ عند الحاجة .