العالم يحتفل باليوم العالمي للنظافة

نبض البلد - وعد ربابعه- تحت شعار " يوم واحد ... كوكب واحد ...هدف واحد" يحتفل العالم باليوم العالمي للنظافة الذي يصادف في 15من أيلول من كل عام، لتشجيع وتعزيز قيمة وأهمية النظافة لدى الفرد والمجتمع. وقال أستاذ الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور بسام العموش حث الإسلام على النظافة بشمول لا مثيل له من نظافة القلب واللسان والثياب والبيت والحي كلها، وقد طلب منا الرسول أن نكون قدوة فقال( كونوا كالشامة بين الأمم) إي كونوا مميزين. وقالت الناشطة الاجتماعية والبيئية أمل مدانات الهدف من التحرك المجتمعي العالمي رفع وعي الناس بتحدي مشكلة النفايات والتلوث الموجود في البيئة، وللمساهمة في الحد من ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات الصلبة. وتابعت مدانات العالم اليوم ينتج ما يقارب 4 مليارات طن من النفايات الصلبة، حيث تقدر النفايات المنزلية ب1,6 مليار مشكلة تحديا كبيرا في مشكلة التلوث، خاصة النفايات البلاستيكية منها المواد الأحادية الاستخدام، حيث اشارت أخر الدراسات العلمية إلى أن البلاستيك مواد غير قابلة للتحلل لكن تتفتت إلى مواد متناهية الصغر لتختلط في المياه والتربة ما يؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان والكائنات البحرية والحيوانية سلبيا، ناهيك عن تأثير الغازات السامة نتيجة حرق النفايات البلاستيكية وآثرها السلبي على طبقة الأوزون مما يفاقم أزمة المناخ التي نعيشها اليوم. وحول مشاركة الأردن بهذا اليوم العالمي قالت مدانات منذ سنوات عديدة شارك الأردن بحركات تطوعية عالمية للنظافة، داعية إلى إيجاد تشريعات وتطبيقها للحد من ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات، والحد من تصنيع وإنتاج المواد البلاستيكية خاصة البلاستيك أحادي الاستخدام، وذلك من خلال تصميم وإنتاج مواد بديلة صديقة للبيئة ومستدامة الاستخدام. وفي ما يخص الشركات المنتجة للمواد البلاستيكية الأحادية أو المواد غير المستدامة الاستخدام قالت على الشركات أن تضع سياسات تحفيزية لاسترداد النفايات من منتجاتها بطرق ووسائل مختلفة، ولابد من التحرك اللازم على جميع الأصعدة . وتعود فكرة هذا اليوم العالمي الذي أسسه متطوعون من استونيا شمال أوروبا عام 2008 بمشاركة50 ألف متطوع ، ثم توسعت الحركة لتصبح تحرك مجتمعي تطوعي يشارك به 157 دولة حول العالم و18 مليون متطوع من كافة فئات المجتمع يعملون معا لتنظيف العالم من النفايات. وتسعى هذه الحركة لإيجاد حلّ للتحدي العالمي المتمثل في سوء إدارة النفايات وكيفية التخلص منها وخلق فرص عمل وزيادة التنمية الاقتصادية في إعادة الاستخدام والإصلاح وأنشطة إعادة التدوير وصنع السماد.
يتبع....يتبع--(بترا)

من جانبه، أكد أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي أهمية أن يكون لدينا تربية بيئية منذ الطفولة تبدأ من الأسرة أولا ثم المدرسة وصولا الى الجامعة وجميع المؤسسات التربوية هذه التربية تجعل الإنسان يشعر بأهمية كل ما يحيط به من مياه وهواء وتربة وضرورة الاعتناء بها والمحافظة على الثروات التي أنعم بها الله سبحان وتعالى علينا، مشددا على ضرورة تربية النشء على الاهتمام والاعتزاز بنظافة البيئة والطبيعة ورد الجميل لها. وقال الاستشاري والتربوي الدكتور يزن عبده " عندما نتكلم عن التربية والسلوك لا نتكلم فقط عن تربية وسلوك بين الإنسان أو مع الإنسان أو الآخرين نحن نتحدث عن كل سلوك مع ما يحيط بنا سواء أكان بشرا أو حجرا أو شجرا، بالتالي علاقة الإنسان سلوكيا مع البيئة التي يعيش بها علاقة أساسية منذ أن خلق الله عز وجل البشر". وعن دور المدرسة والأسرة بين عبده أن لهما دورا كبيرا في نشر التربية البيئية ، بمعنى ان تكون علاقة الفرد ايجابية سليمة وصحية بالبيئة وكل ما يحيط به، وذلك من خلال تفعيلها بطريقة عملية من خلال توفير برامج تدريبية وأنشطة مدرسية ومجتمعية فاعلة بالتوعية والتثقيف البيئي. ونوه عبده إلى أن الأردن متقدم بالثقافة البيئية مقارنة مع الدول العربية، مشيرا إلى ضرورة وجود تقييم موضوعي وعلمي لحجم اهتمام بالتربية البيئية لتحديد مكامن الخطر وحجم المشكلة. أما عن دور مديرية الأمن العام ممثله بالإدارة الملكية لحماية البيئة قال مدير الإدارة العقيد وحيد تسي يتمحور دورها بثلاثة مجالات أساسية هي التعاون والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بحماية البيئة من خلال إشراك الإدارة بكافة حملات النظافة التي يتم تنظيمها على مدار العام، والتوعية والتثقيف البيئي حيث تقوم الإدارة بعقد محاضرات التوعية البيئية والندوات والدورات التدريبية في إعادة التدوير وإدارة النفايات و أصدقاء البيئة. وتابع العقيد تسي تنفذ الإدارة القانون حيث يتم مخالفة المركباتن التي يتم القاء النفايات منه أو الطرح العشوائي للنفايات أو إلقاء الطمم أو مياه العادمة او الزيبار في الأماكن غير المخصصة لذلك، وبخصوص الإلقاء العشوائي للنفايات من قبل الأشخاص في الأماكن العامة فيجري العمل حالياً على مناقشة القانون والأطر لإدارة النفايات من قبل السلطات التشريعية وبانتظار إقرار هذا القانون.
وحول دور الإعلام قال عضو نقابة الصحفيين ينال البرماوي إن له دورا رئيسا وهاما في مجال التوعية البيئية من كافة المجالات من خلال توجيه الأفراد لكيفية التعامل السليم مع البيئة ليس فقط من ناحية النظافة بل من خلال المساهمة الفاعلة في تعزيز المكونات البيئية والمحافظة عليها والتعاون مع أي جهد يستهدف المحافظة على البيئة وسلامتها، إضافة إلى الاشارة لمواطن الخلل التي تؤثر في منظومة النظام البيئي ومن ذلك انعدام النظافة وعدم التعامل السليم مع المخلفات البيئية وتصنيفها. وأشار إلى ضرورة التحذير من مخاطر الاعتداءات على بعض عناصر البيئة مثل الغابات والتربة والمياه وانبعاث الغازات وغيرها وأثرها على الصحة والسلامة العامة، مشددا على ضرورة تعظيم دور الإعلام في مجال المحافظة على البيئة وهو يتطلب إشراك المختصين في الإعلام البيئي على وضع وتنفيذ السياسات الهادفة للمحافظة على البيئة. --(بترا) ور/رع/