دبي - البوابة العربية للأخبار التقنية
رفض مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك بشدة، الدعوات المتزايدة من قِبل بعض المنظمين لتفكيك أكبر شركة للتواصل الاجتماعي في العالم، بحجة أن حجم فيسبوك يتيح لها استثمار مليارات الدولارات في الأمن والسلامة كل عام.
وجاء تصريح زوكربيرغ الرافض لتفكيك فيسبوك في مقابلة مع قناة "فرانس 2" الفرنسية، وذلك ردًا عن سؤال يتعلق بمقالة كتبها أحد مؤسسي فيسبوك (كريس هيوز)، وقال فيها: إن زوكربيرغ قد اكتسب قوة "غير مسبوقة وغير أميركية".
ولم يكن هيوز وحيدًا في دعوته إلى تفكيك فيسبوك، التي أصدرت بسرعة بيانًا يرفض تلك الدعوات، إذ انضم إليه عدد من السياسيين الأميركيين. كما دعا بعض المشرعين الأميركيين إلى اتخاذ إجراءات لتفكيك شركات التقنية الكبرى، وكذلك تنظيم الخصوصية الفيدرالية.
وتخضع شركة فيسبوك للتدقيق من قبل المنظمين في جميع أنحاء العالم، بسبب ممارساتها الخاطئة في مشاركة بيانات المستخدمين، بالإضافة إلى انتشار خطاب الكراهية والتضليل على شبكاتها.
وكتب هيوز – الذي كان أحد زملاء مارك زوكربيرغ في الكلية – في مقال رأي مطول بصحيفة "نيويورك تايمز": "نحن أمة لها تاريخ في كبح الاحتكارات، وذلك بغض النظر عن مدى حسن نية قادة هذه الشركات. إن سلطة مارك غير مسبوقة، وغير أميركية".
في المقابل، قال زوكربيرغ لقناة "فرانس 2" في مقابلة أُجريت معه خلال زيارة الأول إلى فرنسا: "رد فعلي الرئيسي هو أن ما يقترحه (هيوز) لن يجدي نفعًا". كما جادل بأن حجم فيسبوك هو في الواقع مفيد للمستخدمين وأمن الديمقراطية.
وأضاف: "إن كان ما يهمك هو الديمقراطية والانتخابات، فأنت تحتاج إلى شركة مثلنا تستثمر مليارات الدولارات سنويًا في بناء أدوات متطورة حقًا لمكافحة التدخل في الانتخابات". وختم قائلاً: "إن ميزانيتنا المخصصة للأمان للعام الحالي أكبر من إجمالي إيرادات شركتنا عندما طُرحت للاكتتاب العام في وقت سابق من العقد الحالي".