انطلاق اعمال مؤتمر "30 عاما على استئناف الحياة البرلمانية والحزبية"
نبض لبلد - عمّان
انطلقت في عمان امس اعمال المؤتمر الوطني "30 عاما على استئناف الحياة البرلمانية والحزبية في الأردن" بتنظيم من مركز القدس للدراسات السياسية، وبرعاية وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة، وبحضور الممثل المقيم لمؤسسة كونراد اديناور الدكتورة أنتيت رانكو، ونواب وشخصيات سياسية.
وقال مدير عام المركز عريب الرنتاوي في الافتتاح، إن المؤتمر يهدف إلى المساهمة في بلورة خريطة طريق للإصلاح السياسي، ومحاولة بناء توافق وطني عريض حول أبرز عناوينها وأولوياتها.
وأضاف، أن انعقاد هذا المؤتمر، يأتي تزامناً مع الذكرى الثلاثين لاستئناف الحياة الحزبية والبرلمانية الأردنية، بعد تجميد العمل بقوانين الطوارئ وإلغائها لاحقاً وتبيض السجون وخروج العمل الحزبي من السرية إلى العلن، في وقت شهد مسار الإصلاح السياسي خلال هذه الفترة جملة من التطورات الهامة والنوعية، وتعرض في السياق ذاته، لجملة من الإخفاقات والانتكاسات.
وأشار إلى أن الجدل الوطني حول أولويات الخطة الوطنية الإصلاحية في الحقل السياسي والوطني العام ما زال محتدماً، والحاجة قائمة لبلورة خريطة طريق للإصلاح السياسي دعا إليها مراراً جلالة الملك عبدالله الثاني والتزمت حكومة الدكتور عمر الرزاز، بدفع هذا المسار والعمل على تذليل العقبات التي تحول دون انطلاقته الواثقة مجدداً.
بدوره، أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة، أنه لا يعرف تفاصيل ما أطلق عليه صفقة القرن، مؤكدا أن هناك اتفاقا واضحا بين القيادة والشعب على رفض كل ما يشاع حول الصفقة، والثبات حول الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية، والتمسك بحل الدولتين واقامة الوطن الفلسطيني المستقل وعاصمته القدس الشريف، ورفض فكرة التوطين كما يرفضها الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أهمية تحويل ما جاء في الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني، لخطة عمل حول الإصلاح السياسي، مضيفا ان الدولة بدأت عملية الاصلاح السياسي منذ نحو ثلاثين عاما، لافتا الى ان معظم التوصيات التي خرجت عن جميع اللجان التي شكلت منذ العام 2002 نفذت على ارض الواقع، ومنها توصيات حول قانون النظام النسبي في الانتخابات وانشاء المحكمة الدستورية وانشاء هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات.
وبين المعايطة أن المرحلة الحالية تتطلب البحث عن حلول على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مضيفا ان الاستمرار في تطوير الحياة السياسية مهمة اساسية للدولة الاردنية والاحزاب، للوصول الى حكومة برلمانية.
بدورها، قالت الدكتورة أنتيت رانكو، ان المؤسسة التابعة للحزب الحاكم في المانيا تهدف الى تعزيز الحوار السياسي في العالم، مشيرة الى ان المؤسسة لديها 100 مركز حول العالم.
وسيقف المؤتمرون على مدى يومين، أمام حصاد ثلاثة عقود، ساعين إلى تشخيص المكتسبات والتحديات، واستطلاع الفرص والممكنات.
وسيشارك في المؤتمر خبراء ومختصون وسياسيون ونشطاء من الأحزاب والنواب ومؤسسات مجتمع مدني وحركات شبابية ومراكز أبحاث وجامعات وناشطات، ورجالات دولة سابقون وحاليون.