سامرنايف عبدالدايم
إنشاء الجمعيات بمختلف تخصصاتها (الخيرية، الثقافية، البيئية، الشبابية...) ضرورة اجتماعية، واقتصادية إلى جانب كونها ضرورة إنسانية، وهي حل لمشكلات الفقر والبطالة، والقضاء على الجريمة، من خلال تنفيذها للمبادرات التنموية، وهدف لتحقيق التنمية الاجتماعية.. وانطلاقًا من توجهات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في دعم الشباب، وتقديم كل الدعم من الحكومة والقطاعات المختلفة ، و توفيرالبيئة المناسبة لتقوم هذه الجمعيات بدورها في تقديم خدماتها للمواطن اولاً والمجتمع ثانياً ..
في كل مناسبة يؤكد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة توفير أشكال الدعم لمبادرات وأفكار شباب الوطن، وتذليل العقبات أمامهم من خلال إيجاد حلول على المدى القريب والبعيد.. كما يعبر جلالته بأستمرار عن اعتزازه وفخره بإنجازات الشباب والشابات الرياديين، وبجهود المؤسسات الداعمة لهم من مختلف القطاعات. ويؤكد على التعاون والتشارك بين القطاعين العام والخاص كخطوة مهمة لمراجعة ورسم السياسات وتنفيذ الخطط الداعمة لمشاريعهم الريادية والذي ينعكس على زيادة فرص العمل وتحسين عوامل النمو والتنمية المحلية خاصة في المناطق والمحافظة الأقل حظاً .
للأسف .. بعض الوزارات و الهيئات والمؤسسة التي تعمل على تقديم الدعم المالي تقف حاجزا امام دعم الجمعيات الحديثة التأسيس وذلك بحجة القوانين والأنظمة، على سبيل المثال واحدة من القوانين تمنع منح الجمعيات اية تسهيلات او دعم مالي قبل ان ينقضي على تأسيسها سنة ، او ان يكون اعضائها قد تجاوز العشرين منتسب ؟!
ينبغي على تلك الجهات إعادة النظر بتعظيم دورهم في دعم الجمعيات ودعم المسؤولية الإجتماعية ، وتقديم الدعم المالي، والمعنوي حتى تستطيع أن تقوم بدورها إتجاه المجتمع ، وتحسين أوضاعهم الاجتماعية ، والمعيشية ، وتساهم بتقديم أنشطة وبرامج مفيدة لشباب وشابات الوطن .
هناك الكثير من المصاعب والمعوقات المالية التى تواجه هذه الجمعيات وهي في بداية طريقها ، فدعمهم ومساندتهم مالياً ومعنوياً واجب إنساني ووطني، يستوجب النظر إليه في إطار مجموعة الأهداف والمقاصد، وعليه فإن دعم الجمعيات في جميع محافظات المملكة هي مسؤولية وطنية وإنسانية بالدرجة الأولى، ونأمل من جميع الجهات المانحة ( وزارات، ومؤسسات، وبنوك) التفاعل الجاد مع مساعي الجمعيات الحميدة والخيرة .
في بلدنا خير كثير، وخيرون كثر، ومع ذلك لدينا قصور في تقديم الدعم بمختلف أشكاله ، ونحن مطالبين بالقيام بدور مهم في هذا الجانب الإِنساني، والمساهمة في تنمية المجتمع، ودعم الأنشطة الاجتماعية والخيرية، فمن نعم الله علينا أننا بلد يطبق الشريعة الإسلامية، ويدعم الأعمال الخيرية، وأن تطوير هذه المؤسسات، وتمكينها سيكون بمنزلة أداة مؤثِّرة في مكافحة البطالة، والفقر والجريمة، وتعظيم روابط العلاقات والتواصل الإِنساني، وإشاعة الأمان بين الناس.
@samerN13