زاوية سناء فارس شرعان
هجرة السوريين والعراقيين من اوطانهم الى كافة دول العالم خاصة امريكا والدول الاوروبية ودول الجوار شغلت الرأي العام والدول التي تهفو اليها قلوب المهاجرين ونفوسهم بحثا عن الأمن والرخاء وتحسين الاوضاع الاقتصادية.
وقد شكلت هجرة السوريين والعراقيين للدول الاوروبية خلال السنوات القليلة الماضية مؤخرا في العلاقات الدولية من جهة وحربا شعواء في البحر الابيض المتوسط ضد المهاجرين والمراكب التي تقلهم الى شواطئ الدول الاوربية وخاصة شواطئ اليونان اليونان وايطاليا ومالطا التي ترفض استقبالهم واحيانا تتخلى هذه الدول من انقاذ القوارب التي تقل اللاجئين والتي تقع في البحر المتوسط استقبلت الاف من المهاجرين السوريين والعراقيين ثم تلاهم المهاجرون الافغان والافارقه من شتى دول القارة السوداء.
الهجرة الى اوروبا اثارت المشاكل وعقدت العلاقات بين تركيا والدول الاوروبية التي لم تلتزم بتعهداتها لتركيا ازاء الهجرة ما فاقم المشاكل بين انقرة والعواصم الاوروبية وباعد من الجانبين بخصوص حصول تركيا على عضوية الاتحاد الاوروبي كما حصلت من قبل على عضوية حلف شمال الاطلسي «النيتو».
الآن وبعد زهاء عشر سنوات من الحرب الاهلية في سوريا بين النظام والمقاومة التي تهدف الى اسقاطه واقامة نظام آخر على انقاضه يكون اكثر عدلا وديمقراطية وتعددية سياسية وتكريسا لحقوق الانسان وتعزيزا للحريات العامة … وفي ضوء الحوار الدائم والمستمر بين الدول الجاذبة للمهاجرين ومطاردة لهم والأمر السلبي الذي احترم حقوق الهجرة في نفوس وضمائر الاروبيين .
اكتشفت ٤ دول اوروبية بان قضية اللجوء قضية انسانية ووافقت هذه الدول وهي المانيا وفرنسا ولكسمبورغ والبرتغال على استضافة اللاجئين على اراضيها فيما وافقت مالطا على السماح لهم بدخول اراضيها دون ان يتبعوا لها وانما ينتقلون الى الدول التي وافقت على استضافتهم.
هذا ما اعلنته مالطا بعد استقبالها مركبا يضم ٦٥ من المهاجرين من الشرق الاوسط بانتظار نقلهم على الفور الى احدى هذه الدول فيما اعتذرت ايطاليا عن استقبال اللاجئين او السماح لهم بالنزول الى اراضيها.
وتأمل الامم المتحدة في ان تساهم موافقة ٤ دول اوروبية على استقبال اللاجئين في التخفيف من نسبة الهجرة لها للحد من معاناة اللاجئين عبر البحار علاوة على التقليل من ضحايا الهجرة الذين يسقطون في البحر والمياه الدولية.
وفي سباق متصل بدأت مسألة اللاجئين تظهر ثانية في ليبا وكأن السنوات الماضية من عمر الثورة الليبية لم تكن كافية على معاناة اللاجئين العرب والافارقة جراء هجرتهم الى اوروبا.
وتعول الامم المتحدة التي تشارك بنشاطات الحل السياسي للازمة الليبية من خلال المبعوثين الدوليين وغسان سلامه والوفود المشاركة من الدول الاوروبية والقوى الكبرى في ايجاد مخرج سلمي للازمة الليبية ان تحركات الجيش الليبي نحو طرابلس قد ادى الى نزوح نحو عشرة الاف ليبي من سكان والمناطق القريبة من طرابلس وان هناك زهاء ثلاثة الاف محاصرون ولا يستطيعون الانتقال الى اماكن آمنة بسبب تداعيات الحرب الجارية والجيش ماضي في خطة بتحرير طرابلس وحكومة الوفاق تستغيث، اما ايطاليا المستعمر السابق لليبيا فليس لها جندي في ليبيا وتطالب الدول الاوروبية بتحمل مسؤولياتها واغاثة حكومة الوفاق … !!