نبض البلد - للضبع في الموروث الشعبي الاردني قدرات خرافية، ويقال أنه يبول على ذيله ويرشق به طريدته من بني البشر فيسلبه إرادته وقواه العقلية فيتبعه مستسلماً وهو يسير خلفه حتى يبلغ مغارته ويفترسه، ولا يمكن للشخص "المضبوع" أن يؤوب إلى رشده إلا إذا تعرض لضربة يتلقاها من شخص أو جرح من حجر او شجر يسيل منها دمه، لذلك من يرى شخصاً "مضبوعاً" يسير خلف الضبع عليه ضربه بحجر كي يسيل منه الدم ويستفيق ... الضبع "ترامب" يبدو انه رشق بعض الزعماء والقادة العرب ببوله "فضبعهم" فأصبحوا يتبعونه ويأتمرون بأمره وهذا يُفسر صمتهم وعدم ادانتهم قراراته وآخرها الإعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري، او حتى الرد على وقاحاته وقراراته الإستفزازية بخصوص القدس والقضية الفلسطينية، وسلبه الثروات العربية ولو بمجرد كلمة معاتبة، لا أعرف ماذا ينتظر "مضبوعي ترامب" الذين باتوا يتدثرون تحت لحاف إسرائيل حتى يستفيقوا ويقتلوا الضبع في دواخلهم، قبل ان تتكاثر الضباع وتتكالب علينا كما تتكالب على قصعتها ؟
الدكتور عصام الغزاوي