حسين الجغبير

عطاء الكويت يتجاوز حدودها…!!!

نبض البلد -

زاوية حسين الجغبير

 

 

القول الفصل

 

عندما تحتفل الكويت بالعيد الوطني الثامن والخمسين وذكرى التحرير الثامن والعشرين فان الاحتفالات تتعدى حدود الدولة التي تتميز قيادة وشعبا بحكمة تجعلها تنفرد بطيبة مواطنيها ممن يتنامى في داخلهم الحس العروبي يوما بعد يوم ايمانا منهم بأهمية وحدة الموقف العربي وتعزيز العمل المشترك.

ولأن الكويت بهذا الإطار فانها تسجل السبق نحو القيام بما تعتقد انه مسؤولية كل «دول الضاد»اذ لا تتوانى عن المبادرة في تقديم يد المساعدة لمن يحتاج سواء كانت مساعدة مادية او معنوية.

وقد قدر للعلاقة الأردنية الكويتية ازليا ان تكون مثالا يحتذى به حيث العلاقات التاريخية المشتركة القائمة على ثوابت ومبادئ ومصالح مشتركة بفضل القيادة الحكيمة في الدولتين، الحريصة كل الحرص على متابعة ما من شأنه ان يسمو بعلاقة البلدين وتطويرهما ونهضتهما واستقرارهما الأمني والسياسي والاقتصادي فيما المحبة هي عنوان علاقة الشعبين الشقيقين القائمة على الصفاء وما يترجم تميز العلاقة الأردنية الكويتية التي انطلقت دبلوماسيا في العام ١٩٦١ تتمثل في حجم الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الطرفين والبالغ عددها ٧٤ اتفاقية في كافة اوجه الانشطة التي تعكس حرص البلدين على التطور من جميع النواحي لما في ذلك انعكاس ايجابي على حياة الشعبين بالدرجة الأولى وتمتين الأخوة بين عمان والكويت حيث الأساس المتين والقادر على خوض معركة المستقبل مهما كانت شراستها.

مكانة جلالة الملك عبد الله الثاني لدى الاشقاء في الكويت ومكانة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لدى الأردنيين تعد دافعا هاما لتطوير العلاقات بين البلدين الى اقصى الحدود، وتعكس صورة مشرقة للعمل العربي المشترك القائم على مبادئ الانسانية والباحث عن منطقة عربية خالية من الأزمات والصراعات والوقوف في وجه تحديات التنمية والاقتصاد.

آلاف الاردنيين العاملين في الكويت يعيشون هناك بطمأنينة وهدوء وسكينة في جو من الألفة والمحبة فيما آلاف من الاشقاء الكويتيين لا يترددون في ارسال ابنائهم للدراسة في الجامعات الأردنية التي تتمتع بسمعة طيبة عربيا وهم مطمئنون عليهم كونهم يعيشون بين اخوتهم النشامى حيث النخوة والشهامة والمحبة والأخوة.

ولأن هم الكويت ان ترى الأردن في ابهى صورة شاهدنا وسنشاهد مسيرة العطاء التي تقوم بها مع الاردن من اجل دعم استقراره الاقتصادي وهي الدولة المبادرة والسباقة دوما في العطاء وها هو مؤتمر لندن قادم بعد أيام وسوف نرى كلنا الدعم الكويتي للأردن كما كان الدعم في اتفاق مكة ادراكا منها لأهمية عمان الاستراتيجية والأمنية للمنطقة قاطبة فاستقرار الأردن هو استقرار يعم ارجاء المنطقة.

نبارك للكويت قيادة وحكومة وشعبا احتفالاتها ونؤكد هنا أن نهضتها ورسوخها وحكمتها هي بمثابة الفخر واعتزاز لكل أردني.