أكدت وزارة التربية والتعليم أهمية حصص النشاط المدرسي في دعم تعليم وتعلم الطلبة وتحفيزهم واكسابهم المهارات الحياتية المتنوعة وصقل مهارات التفكير لديهم. وطلب وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني في تعميم وجهته الوزارة لمديريات التربية في الميدان، اليوم الاربعاء، بتفعيل حصص النشاط، والالتزام بتنفيذها على نحو فاعل بدءا من الفصل الثاني للعام الدراسي الحالي 2019/2018.
واكد اهمية تفعيل دليل الأنشطة/المنهاج التفاعلي لحصص النشاط الذي اعدته الوزارة أخيرا الذي يشتمل على مجموعة واسعة من الأنشطة الهادفة لتنمية القدرات والمهارات والقيم لدى الطلبة ضمن سياق تطبيقي عملي.
ويهدف الدليل، الذي حصلت "بترا" على نسخة منه، إلى تقديم محتوى من الأنشطة الصفية والمدرسية ذات مضامين تتصل بمفاهيم عابرة للمواد الدراسية والصفوف من جهة، وحاملة لمهارات تعليم التفكير العليا من جهة أخرى، وتقديم الدعم الفني التربوي للمدارس عموما لضمان الحد الأدنى من المساواة امام تباين المدارس في الكفاءات والمرافق والتجهيزات.
كما يهدف، إلى زيادة الجانب العملي التطبيقي للمعرفة على حساب الجانب النظري لها، وبعث الحياة والتفاعل في البيئة المدرسية، ما يجعلها بيئة حيوية ودية تشاركية جاذبة، إضافة إلى تنمية الجوانب الشخصية والعقلية والاجتماعية والعاطفية للطلبة، وبأجواء مفعمة بالحرية والدعم.
وتسعى الوزارة من خلال هذا الدليل إلى تمكين أطراف العمل المعنيين من كوادر الاشراف والمتابعة والتنفيذ والتقييم من العمل وفق رؤية واحدة واستراتيجيات متقاربة، وتنمية قدرات الكوادر والمؤسسات ذات العلاقة بالمهارات والمعارف والقيم المطلوبة لانجاح الدليل وتحقيق أهدافه، لا سيما عن طريق البرامج التدريبية التي تسبق تطبيقه وفي أثناء تنفيذه.
ويستهدف الدليل خمس فئات، يأتي الطلبة في مقدمتها باعتبارهم الفئة الأولى المعنية بالدليل ومضامينه، والمطلوب انخراطهم في الأنشطة الصفية والمدرسية التي يتضمنها الدليل وفقا للشروط والمحددات التي يتطلبها لنجاحه في تحقيق أهدافه.
كما يستهدف الدليل، المعلمين لأهمية دورهم في تنفيذه وانجاحه وتحقيق أهدافه، فيما يستهدف أيضا القيادة والادارة المدرسية باعتبارها المعنية بتوفير جميع المتطلبات لضمان تنفيذ الأنشطة المدرسية، سواء في الغرف الصفية او ساحات المدرسة وخارجها، في ضوء فهمها العميق لفلسفة هذه النشاطات والاهداف. ولم يغفل الدليل دور المشرفين التربويين باعتبارهم أداة الوصل بين مركز الوزارة والميدان المدرسي، بالإضافة الى أولياء أمور الطلبة والمجتمع المحلي المحيط بالمدرسة لأهميتها في تقديم الدعم النفسي واللوجستي للمدرسة والطلبة خلال تنفيذ الأنشطة والاشتراك في دعمها.
وينظر الدليل إلى مفهوم الأنشطة المدرسية بوصفه مفهوما شاملاً متكاملاً تطبيقيا داخل المدرسة وخارجها.
وتنقسم النشاطات إلى ثلاثة أشكال، عامة وأخرى ترتبط بالمواد الدراسية، والنشاطات الصفية. --(بترا)