نبض البلد - تجارة العقبة تعقد المنتدى الأول آفاق المستقبل التعليمي والمهني لطلبة الثانوية العامة"
الكباريتي: التعليم بحاجة إلى رؤية جديدة تواكب التشغيل… والعقبة نموذج مصغر للمملكة
أكد رئيس غرفة تجارة العقبة نائل الكباريتي أن انعقاد المنتدى الأول "آفاق المستقبل التعليمي والمهني لطلبة الثانوية العامة"و الذي نظمته الغرفة يأتي في إطار مسؤوليتها الوطنية والمجتمعية في دعم مسيرة التعليم وتوجيه الشباب نحو خيارات واقعية تتلاءم مع احتياجات سوق العمل المحلي والوطني.
وقال الكباريتي خلال رعايته فعاليات المنتدى إن الهدف منه بلورة رؤية مشتركة بين مختلف الجهات التعليمية والتدريبية والإدارية لوضع إطار واضح يحدد مسؤوليات كل جهة تجاه طلبة الثانوية العامة بعد تخرجهم وبما يضمن انتقالهم إلى المرحلة الجامعية أو المهنية بخطوات مدروسة تفتح أمامهم آفاق المستقبل.
وأضاف أن مخرجات التعليم في صورتها الحالية لا تنسجم بالشكل الكافي مع متطلبات سوق العمل وهو ما يعكس وجود خلل في سياسات التشغيل على المستوى الوطني لافتًا إلى أن العقبة تمثل نموذجًا مصغرًا للأردن بما تحتويه من قطاعات اقتصادية متنوعة وزوايا مختلفة الأمر الذي يفرض ضرورة التعامل مع تحديات التشغيل والتعليم بواقعية ومسؤولية.
وشدد الكباريتي على أن الجهات التدريبية ومن ضمنها غرفة تجارة العقبة تعمل على إرساء حالة من التنسيق والتكامل مع المؤسسات التعليمية والتدريبية، من أجل تطوير البرامج والخطط بما يتواءم مع معطيات التعليم الحديث واحتياجات السوق وصولًا إلى نتائج عملية ومكتسبات نوعية تعزز من فرص التشغيل والتمكين للشباب.
وأشار إلى أهمية الانتقال من الطروحات النظرية إلى مبادرات عملية داعيًا إلى تنظيم ملتقيات وبرامج تعليمية وتدريبية متخصصة في العقبة تتوافق مع احتياجات سوق العمل وتجمع تحت مظلتها الجامعات ومراكز التدريب والقطاع الخاص بما يسهم في بناء جسور تعاون حقيقية ويضع الطلبة أمام خيارات واضحة ومناسبة لمستقبلهم.
واكد الكباريتي إن غرفة تجارة العقبة ستظل شريكًا فاعلًا وداعمًا لكل جهد وطني يسعى إلى تطوير التعليم وربطه بسوق العمل منوها أن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأمثل وأن تمكين الشباب علميًا ومهنيًا هو المدخل الحقيقي لبناء اقتصاد قوي ومستدام.
من جانبه أشار رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا الدكتور محمد الوشاح انه طرح في المنتدى الاول من نوعه في العقبة مجموعة من المحاور الحيوية التي تناولت التحديات التي تواجه الشباب في اختيار تخصصاتهم الجامعية، ومدى مواءمة هذه التخصصات مع متطلبات السوق المحلي والإقليمي، الى جانب أهمية تطوير منظومة الإرشاد الأكاديمي والمهني داخل المدارس، وتفعيل دور الجامعات والمؤسسات التدريبية في تقديم برامج أكثر مرونة وتخصصًا، تستجيب للتغيرات المتسارعة في سوق العمل.
بدوره اكد رئيس جامعة العقبة للعلوم الطبية الدكتور امجد الشطرات أن المنتدى يشكل منصة استراتيجية لتبادل الرؤى بين القطاعين الأكاديمي والاقتصادي، ويسهم في بناء جسور التعاون بين الجهات التعليمية وأصحاب العمل، بما يضمن إعداد جيل قادر على المنافسة والانخراط الفاعل في بيئة العمل، مشيرا الى انه تم تسليط الضوء على أهمية التدريب المهني والتقني كمسار بديل وواعد، خاصة في ظل ارتفاع نسب البطالة بين خريجي بعض التخصصات النظرية.