بيان استنكار وتأييد موجه إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم

نبض البلد -

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان استنكار وتأييد موجه إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم

حضرة صاحب الجلالة الهاشمية
الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم
حفظكم الله ورعاكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

تابعنا بقلق شديد ما صدر مؤخرًا عن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو من تصريحات استفزازية تحمل في طياتها أطماعًا توسعية مكشوفة تستهدف أرض الأردن وسيادته، وهي ليست إلا امتدادًا لنهج عدواني لطالما واجهتة المملكة الأردنية الهاشمية بحزم وثبات.

إن هذه الإشارات التوسعية تمثل خرقًا صارخًا لأبسط قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وانتهاكًا واضحًا لمعاهدة السلام كما تشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الإقليميين. وإننا إذ نستنكر هذه التصريحات بكل قوة، فإننا نعتبرها اعتداءً على حق الأردن التاريخي والسيادي في أرضه، ومسًّا بمكانة المملكة الأردنية الهاشمية ودورها المحوري في المنطقة.

لقد كان الأردن، بقيادتكم الهاشمية الحكيمة، ولا يزال، صمام أمان واستقرار في هذه المنطقة الملتهبة، ودرعًا منيعًا في وجه كل محاولات التوسع والهيمنة. ونشيد بمواقف جلالتكم الثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ورفضكم لأي حلول تنتقص من حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

وفي ظل هذه التصريحات الجوفاء من رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو قاتل الأطفال فأننا نقف خلف قيادتكم صفًا واحدًا، متمسكين بكل ذرة من تراب الوطن، ومؤكدين أن السيادة الأردنية خط أحمر لا يمكن المساس به، وأن الدفاع عن كل ذرة من ثرى هذا الوطن الحبيب هو دين في اعناق كل الأردنيين وان هذا الوطن نفديه بالمهج والارواح ومعركة الكرامة وشهداء الكرامة هم خير دليل على ذلك وأن الأردن لم ولن يكون ساحة لتحقيق أطماع أي جهة، وأنه سيظل شامخًا بفضل وحدته الوطنية وتلاحم شعبه مع قيادته.

ونؤكد وقوفنا الكامل وراء جلالتكم في كل ما تتخذونه من خطوات وإجراءات لحماية الوطن، وردع كل من يحاول تهديده أو النيل من مكانته..

حفظكم الله، وأدام عزكم، وسدد خطاكم لما فيه خير الأردن والأمة، وأبقى راية المملكة الأردنية الهاشمية خفاقة بالعزة والكرامة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

[عشيرة الجغبير/ السلط
[
التاريخ 13-8-2025