لمواجهة تحديات القطاع.. بحث تعزيز الربط السياحي بين العقبة والبترا ووادي رم

نبض البلد -

الحجازين: تبني آليات فعّالة لتعزيز قدرة القطاع السياحي على مواجهة التحديات

لمواجهة تحديات القطاع.. بحث تعزيز الربط السياحي بين العقبة والبترا ووادي رم

المجالي: القطاع يحتاج إجراءات عاجلة لحماية المنشآت السياحية والعاملين فيها

بريزات: المثلث الذهبي من أبرز الوجهات السياحية العالمية

الأنباط – دينا محادين

عقدت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة اجتماعًا تشاوريًا بحضور وزير السياحة والآثار الدكتور عماد الحجازين، ورئيس مجلس مفوضي إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور فارس بريزات، ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة رمزي المجالي، لبحث سبل التعاون والتنسيق والاطلاع على الواقع السياحي في منطقة "المثلث الذهبي”، إلى جانب مناقشة آليات تعزيز الربط السياحي بين العقبة والبترا ووادي رم.

وأكد وزير السياحة والآثار الدكتور عماد الحجازين ضرورة تبني آليات فعّالة لتعزيز قدرة القطاع السياحي على مواجهة التحديات الناتجة عن تداعيات الحرب على غزة وانعكاساتها الإقليمية، بما يضمن استدامة عمل المنشآت ورفع تنافسية الأردن على الخريطة السياحية العالمية.

وشدد الحجازين على أهمية وضع آلية عمل مشتركة مع الجمعيات السياحية لمعالجة التحديات، مع إعطاء الأولوية للمناطق الأكثر تأثرًا، خاصة في المثلث الذهبي.


وأوضح أن الوزارة ستعمل على مواءمة خططها مع البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي للفترة (2026 – 2028)، والمقرر إعلانه قريبًا، على أن ترافقه خطة استراتيجية خلال عام 2025 لتحديد الأسواق المستهدفة وتطوير المنتجات والخدمات السياحية بما يعزز جاذبية الأردن، مع التركيز على تنويع التجارب السياحية في الأسواق التقليدية والجديدة.


وأشار الحجازين إلى أن الوزارة تسعى لتعديل الاتفاقية الموقعة مع سلطة العقبة لمنحها صلاحيات كاملة في الإشراف على المنشآت السياحية خارج حدود المنطقة الخاصة، بما يشمل وادي رم، لتنميتها وتطويرها وفق مكانتها العالمية، إضافة إلى العمل على تأسيس صندوق تنموي لدعم القطاع السياحي، بالتعاون مع الجهات المعنية. كما أعلن عن إعادة النظر في برنامج "أردنّا جنة” وخطط هيئة تنشيط السياحة، مع التركيز على السياحة الدينية وجمع البيانات حول الأضرار التي لحقت بالقطاع.


من جانبه، أكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة رمزي المجالي أن القطاع السياحي، بوصفه محركًا أساسيًا للاقتصاد الوطني، يحتاج إلى إجراءات عاجلة لحماية المنشآت والعاملين فيها، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأشار إلى أن العقبة، بفضل الشراكات المتنوعة، شهدت تطورًا في البنى التحتية من مطار وموانئ وفنادق ومنتجعات ومطاعم، ما جعلها وجهة جاذبة للسياحة المحلية والعالمية.


 


وأوضح المجالي أن الملكية الأردنية تسير حاليًا 17 رحلة أسبوعيًا بين عمان والعقبة، وسيتم رفعها إلى 21 رحلة، كما ستبدأ نهاية الشهر تجربة تطبيقات التاكسي الذكية لمدة خمسة أشهر، إلى جانب دراسة إقامة مزارع طاقة شمسية بالتعاون مع شركة الكهرباء للتخفيف من كلفة الطاقة على المستثمرين في القطاع.


بدوره، أشار رئيس مجلس مفوضي إقليم البترا الدكتور فارس بريزات إلى أن المثلث الذهبي يعد من أبرز الوجهات السياحية العالمية لما يمتلكه من مقومات وعناصر جذب، مؤكدًا أهمية تنويع المنتجات السياحية، خاصة مع التذبذب في الإقبال على السياحة الثقافية.


ولفت إلى وجود 52 موقعًا مهمًا للسياحة الدينية الإسلامية و90 موقعًا مسيحيًا، بينها 5 مواقع للحج، إضافة إلى معالم بارزة مثل الكنيسة البيزنطية في العقبة و10 كنائس أثرية في البترا.


من جانبهم، عرض ممثلو الجمعيات السياحية أبرز التحديات التي تواجههم، وفي مقدمتها انخفاض أعداد الزوار، ما أدى إلى تراجع النشاط وإغلاق منشآت بشكل جزئي أو كلي، مؤكدين أهمية فتح أسواق جديدة، وتعزيز السياحة الدينية، وتحديث أدوات الترويج والتسويق للمثلث الذهبي، ومواصلة الحوار مع الوزارة لإيجاد مبادرات داعمة لضمان استدامة القطاع ورفع جاذبية الأردن كمقصد سياحي.