نبض البلد - تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، يوم غد الثلاثاء، الفيلم الكوري الجنوبي "عشب" للمخرج هيو إن مو، وذلك في تمام الساعة السادسة والنصف مساء في قاعة السينما، والساعة الثامنة مساء في الهواء الطلق بمقر المؤسسة بجبل عمان.
ويروي الفيلم "عشب" قصة سانغ يون، وهي شابة في العشرين من العمر، طيبة القلب مرحة وودوة، لكنها معاقة ذهنيا، ذكاءها العقلي يعادل ذكاء طفلة في السابعة من العمر. تغرق سانغ يون في عالمها المتخيل، فيما تمتلك موهبة صنع أشكال متنوعة من الورق الذي تقوم بطيه. تتعلم سانغ يون كل شيء ببطء، ولكن لا يزال هناك الكثير من الأشياء التي لا تعرف عنها شيئًا.
تعيش سانغ يون مع والدتها المحبة والتي ترعاها، وحتى أنها تسمح لها بأن تساعدها في متجر الزهور. ذات مرة، تلتقي سانغ يون مع جوينغ بوم، وهو شرطي سير وترى فيه أميرها. كانت دائما تشعر بالسعادة في عالمها الصغير المتخيل، في حين شغفها الأساسي أنها ستلتقي بأمير أحلامها، كما هو الحال في القصص الخيالية التي تقرأها كثيرًا. وها هي قد عثرت الآن على أمير في العالم الحقيقي. لحسن الحظ هي ليست بحاجة لاكتشاف الطريقة كي تتقرب إليه، فهو بدوره مهتم بها وقد طلب موعدا معها. وفي حين أن سانغ يون لا تدرك طبيعة مشاعرها، ولا تفكر بالأمر، يكتشف جيونغ بوم أن سانغ يون متخلفة عقليًا ويقرر قطع العلاقات معها. ومع ذلك، لا يمكنه إنكار مشاعره تجاهها. ثم تكتشف والدة سانغ يون فجأة أنها مصابة بالسرطان ولم يتبق لها الكثير من الوقت. تفعل الأم كل ما يمكن من تدابير تراها ضرورية لمساعدة ابنتها بعد رحيلها، لكنها، لدهشتها، تدرك أن سانغ يون لم تعد بحاجة للاعتماد عليها كما في السابق.
ذات يوم تعود سانغ يون إلى المنزل لتجد والدتها تبكي، بعد أن أجرت فحوصا في المستشفى، فتشعر بالقلق وتفكر بما يمكنها أن تفعله لإسعاد والدتها.
فيلم "عشب" متعدد الدلالات والمواضيع، كما الأجواء المتقلبة بين الفرح والحزن، بين الأمل والإحباط، مصاغ بطريقة موجهة للكبار كما لليافعين، فيلم يُضحك ويبكي بالتناوب. والجدير بالذكر هنا أن سيناريو الفيلم كتبه سبعة كتاب معا، دون ان يخلّ ذلك بوحدة الأسلوب، وبكون الفيلم دراما مؤثرة وليس مونودراما تستجدي العاطفة السهلة.
فنيا، يمتاز الفيلم بتصويره المدهش، وباستعمال رائع لمحتويات اللقطات، خاصة الاكسسوارات، بحيث تصبح فيها كل لقطة بمثابة لوحة فنية زاهية الألوان.