قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات : إن مسيرة التحديث السياسي ضمنت مشاركة الشباب والمرأة ومكنتهم من ممارسة دورهم في الحياة السياسية والحزبية، ومشاركتهم في عملية اتخاذ القرار ، و كان ذلك هو العنوان الأبرز لهذا المشروع
وبين الوزير، خلال لقاءه في مبنى الوزارة، شابات وشباب مبادرة "مجلس الشباب الأردني"، بحضور، رئيس المبادرة الشاب سليمان السقار أن مشروع التحديث السياسي وفرت له كل الضمانات لديمومته واستمراريته وصولاً إلى حياة حزبية حقيقية وفاعلة تقوي مسيرتنا الديمقراطية وصولاً إلى برلمان قائم على العمل الحزبي البرامجي، مؤكدا على أن هذا المشروع الذي جاء برغبة وطنية خالصة لتصحيح المسارات وتصويب الاختلالات التي اعترت مسيرة الديمقراطية بهدف تعزيز مناعة الدولة وقوتها ومكانتها في الدفاع عن مصالحها العليا.
ولفت العودات موجهاً حديثه للشباب: إن تحقيق المواطنة الفاعلة وتنميتها يتطلب تعزيز المشاركة السياسية في الحياة العامة مرتكزة على اعتبار المشاركة حق وواجب ومسؤولية، وأن تعزيز فكرة الواجب الوطني في المشاركة والانخراط في الشؤون العامة يتطلب من مؤسسات التنشئة الاجتماعية والإعلام خلق الوعي بأهمية هذه القيمة، من خلال سياسات موجهة للشباب والأجيال القادمة، بحيث يعلى من أهمية هذا الواجب ليتحول إلى جزء من الثقافة المجتمعية والسلوك العام.
وأشار الوزير إلى أن المشاركة في الحياة السياسية يرتب مسؤوليات على كل فرد فيما يتعلق بكيفية الانخراط في العمل السياسي التي يجب أن تبنى على احترام الرأي الأخر والانخراط الفاعل، إلى جانب تبنى الحوار كأساس في إدارة الاختلاف، بحيث تكون لدينا القناعة بأهمية أن نكون جميعاً شركاء في التضحيات والمكاسب بما ينعكس ايجابا على الدفع بمسيرتنا الديمقراطية نحو مزيد من التقدم والنجاح.
من جانبه بين السقار أن هذه المبادرة جاءت استجابة للحاجة الملحة لتمكين الشباب واشراكهم في عملية صنع القرار وتوفير منصة فاعلة لهم للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم، والمساهمة في تنمية قدراتهم القيادية مما يساهم في بناء مستقبلهم بشكل أفضل.
وأكد السقار أن الوطن والحفاظ عليه هو الركيزة الرئيسية للشباب الأردني، ذلك من خلال أخذ فرصهم في التمثيل في مواقع صُنع القرار، مُطالباً بضرورة تشكيل حكومات ومجالس برلمانية شبابية موازية للحكومة والمجلس الحالي تساندها في إنجاز مهامها.
كما لفت الشباب والشابات الحضور إلى أبرز التحديات التي تواجههم في ممارسة العمل السياسي والحزبي، كما أشارو إلى ضرورة ربط العمل التطوعي بالعمل السياسي والحزبي وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي في عملية التوعية والتمكين.
