نبض البلد - العودات: الشباب هم العمود الاساسي للتنمية والتحديث
أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية أن الشباب هم العمود الأساسي للتنمية والتحديث والنهوض بالحاضر ، ورسم ملامح المستقبل، ولا بد أن يأخذ الشباب مكانتهم الفاعلة والمؤثرة في المجتمع، ذلك إيمانا عميقا من الدولة بأنهم القوة الفاعلة والمؤثرة في المجتمع والطاقة التي تستمد منها العزيمة لبناء الأردن الجديد ، الذي استطاع أن يكون انموذجا للديمقراطية في المنطقة.
ولفت الوزير؛ خلال رعايته اليوم الأحد، اللقاء الذي جمع قيادات حزب العمال بشابات وشباب مبادرة "وطن" تحت عنوان (الشباب محركات التغيير)، بحضور أمين عام حزب العمال الدكتورة رلى الحروب وأمين عام الوزارة الدكتور علي الخوالدة ورئيس المبادرة الشاب أيهم الضرابعة وعدد من ممثلي عن الجهات الرسمية، إلى أهمية دور الأحزاب في تعزيز مشاركة الشباب في العمل الحزبي، حيث جاءت ولادة هذه المبادرة التي تجمع بين نخبة من الشباب والشابات يمثلون الأردن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، في ظل إطلاق مشروع الدولة للتحديث بأبعاده الثلاثة؛ السياسية والاقتصادية والادارية.
وقال العودات : إن التحديث السياسي الذي جاء بإرادة سياسية ورغبة وطنية خالصة لتصويب المسارات وتصحيح الاختلالات ضمن تعزيز المشاركة الحقيقية في عملية صنع القرار، وتحقيق الفاعلية السياسية عبر ضمان إشراك الشباب في الحياة السياسية وانخراطهم في العمل الحزبي، ليكونوا جزءا من عملية صنع القرار والبناء لحاضرهم ومستقبلهم في كافة المجالات.
وأشار الوزير أن مشروع التحديث اتاح للشباب بيئة تشريعية وسياسية ضامنة لممارسة دورهم في الحياة السياسية، وتمكنهم من المشاركة الفاعلة بالحياة العامة وصولاً إلى أغلبية حزبية داخل البرلمان، من خلال التعديلات الدستورية والتشريعات الناظمة للحياة السياسية والأنظمة والتعليمات المنبثقة عنها. موضحا أن الانخراط في الحياة السياسية لا يمكن أن يأخذ دوره الفاعل والمؤثر الإ من خلال الأحزاب البرامجية القادرة على التعبير عن آمال وهموم وتطلعات المواطنين من خلال برامج تعكس احتياجات المجتمع وتطلعاته.
من جانبها، أكدت الحروب أن حزب العمال يمد يده لشابات وشباب الوطن في مختلف المحافظات، سعيا منهم لتحقيق الرؤى الملكية في النهوض بالأردن ليصبح انموذجا في الديمقراطية والتعددية، يشارك به الشباب بالعمل السياسي من خلال الأحزاب السياسية والمجالس المنتخبة ومختلف قنوات الفعل السياسي، فالشباب هم طاقة محركات التغيير وبهم تنهض المجتمعات.
ولفتت الحروب إلى أن الأردن على قدر عال من الثبات والاستقرار حيث يطلق الفرص أمام الشباب للمشاركة في العديد من المبادرات في مختلف المجالات لتحقيق النهوض في البلاد، مشيرة إلى أن هذه الورشة هي بداية لسلسلة من الورشات التي سيطلقها حزب العمال للشباب في كافة أنحاء المملكة.
مبينة أن رؤى التحديث للمسارات الثلاث كان الهدف الرئيسي منها خلق أردن حديث مزدهر نموذجا في المنطقة يتمتع بالديمقراطية والمؤسسية ويمتاز بالحوكمة والشفافية ينخرط به الشباب بالحياة العامة. داعية الشباب بأن يكونوا فاعلين وذوي رسالة واضحة في مواقعهم ليكونوا حلقات وصل تؤثر في مجتماعتهم بصورة ايجابية.
بدوره، بين الشاب الضرابعة أن اللقاء اليوم يمثل تقاطعا بين فكرين وطموحين؛ طموح التأسيس وطموح التغيير ، فالشباب يبحثون عن التغيير الحقيقي الذي اراده جلالة الملك وسمو ولي العهد، بحيث يكون لهم الدور الفاعل والحقيقي في مختلف المواقع. مشيرا إلى أن وجود وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية وحزب العمال مع الشباب اليوم جاء إيمانا منهم بأن الشباب ليسوا مجرد جمهور بل هم شركاء في رسم المستقبل.
ولفت الضرابعة أن شباب مبادرة "وطن" تابعوا مشروع التحديث السياسي منذ انطلاقه، حيث عملوا بلجان واضحة؛ لجنة الحوكمة، العلاقات العامة، الموارد، الاعلام، اللوجستيات ، ذلك ليكونوا نموذجا حيا للتنظيم الشبابي الوطني. معبرا عن ايمانهم بأن الأحزاب السياسية لا بد لها أن تفتح أبوابها للشباب والشابات وان تأخذ بأفكارهم واحتياجاتهم في برامجها وتطبيقها على ارض الواقع.
وشملت فعاليات الورشة على عدد من جلسات الحوارية التي ناقشت أبرز القوانين والأنظمة السياسية، إلى جانب أهمية مشاركة الشباب في الأحزاب السياسية والانتخابات.
