نبض البلد - الأردنيون لأهل غزّة: "نفديكم بدمائنا"
مئاات المواطنون يتبرعون بدمهم نصرةً لغزة في مستشفى التخصصي
الأنباط- كارمن أيمن
أكَّد رئيس قسم السحب والحملات الخارجية في مديرية بنك الدم خالد العقرباوي في مستشفى التخصصي أنَّ فصيلة دم الـ A+ استحوذت على النسبة الأكبر من الفصائل الدموية بما يقارب الـ 40% ما بين مريض ومتبرِّع، يليها الفصيلة O+ بنسبة تتراوح بين 30 إلى 35%.
ولفت إلى وجود قسم مُختص بفصل الدم بعد إجراء عمليات سحب الدم إلى خلايا وبلازما الدم وصفائح الدم ليدخل في مرحلة مكوّن من مكوِّنات الدم "الكرايون"، إذ يتم إيصالها للهيئة الخيرية عبر ثلاجات مُخصَّصة.
وأضاف أنَّ هناك بعض حالات التبرُّع التي تم رفضها نتيجة الإصابة بالأمراض السارية او المزمنة، منوِّهًا على أنَّ فنّيّي المختبرات يتحقَّقون من زمرة دم المُتبرع وهيموجلوبين الدم كخطوةٍ أولى، إذ يتم تعبئة بطاقة للتبرُّع للتأكُّد من سلامته وعدم إصابته بالأمراض التي تستدعي منعه من التبرّع.
فيما أشار فنّي المختبرات حسني بشارات أنَّ عدد المتبرعين في الحملة الوطنية للتبرُّع في الدم في مستشفى التخصّصي بلغت ما يزيد عن 600 مُتبرِّع، إضافةً إلى ما يزيد عن 50 طبيبًا متبرِّعًا من داخل المستشفى.
وأفاد بأنَّ غالبية المتبرعين كانوا من فئة الشباب البالغين سن الـ 25 إلى 40 عامًا ومن مختلف المحافظات، إذ تُعدُّ الحملة الثالثة من نوعها في التبرُّع بالدَّم.
فيما أوضحت مديرة دائرة التسويق وتطوير الأعمال شيرين أبو منه أنَّ تحديد يوم واحد ضمن حملة التبرع بالدّم في مستشفى التخصّصي جاء بناءً على تعلميات مديرية بنك الدم، من منطلق أنَّ المستشفى قادر على استيعاب أعداد كبيرة من المتبرعين.
وأضافت أنَّ ما ميَّز هذه الحملة في المستشفى كان أنَّ الكثير من المُتبرِّعين الحاليين كانوا من المتبرعين السابقين ضمن الحملات الأولى والثانية التي عُقدت على مدار فتراتٍ مختلفة، مشيرةً إلى أنَّ للمنشورات المتداولة على مواقع التواصل المتخصِّصة بالمستشفى الأثر الأكبر في زيادة الإقبال.
في السياق، رصدت الأنباط آراء المتبرّعين حول عملية التبرُّع، إذ أشاروا إلى أنَّ العملية اتَّسمت بالتنظيم على الرغم من بطء الاجراءات التي تجاوزت الساعتين، لافتين إلى أنَّ ما قاموا به هو تضامنًا ونصرة لغزّة، مُعبّرين خلال عملية التبرُّع "هدول من دمنا، لازم نتبرعلهم، أقل إشي لازم أعطيهم دم"، "بفديهم بدمي".