شتيوي يشارك في قمة "يوروميد 2025" للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة لها

نبض البلد -
يشارك رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، الأستاذ الدكتور موسى شتيوي، في أعمال القمة الأورومتوسطية (يوروميد) 2025 للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والهيئات المماثلة لها، والتي عُقدت في إسطنبول بتنظيم من قبل اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية خلال الفترة 23-24 حزيران.
ويشكل "الميثاق الجديد للبحر الأبيض المتوسط" الموضوع الرئيسي لقمة هذا العام، حيث تُبنى المناقشات على مسودة وثيقة مقدّمة من اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية، بهدف بلورة رأي نهائي يُعد انعكاسًا حقيقيًا للعمل المشترك وتبادل الخبرات بين دول المنطقة.
وألقى شتيوي رئيس المجلس ونائب رئيس اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية والهيئات المماثلة لها كلمة اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية في القمة الأورومتوسطية نيابة عن وفود المجالس الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في افتتاح المؤتمر، ركز فيها على القضايا والمشاكل المشتركة التي يعاني منها حوض المتوسط بشماله وجنوبه، كالتغير المناخي ونقص المياه والهجرة والبطالة وغيرها.
 كما شدّد على ضرورة الوصول إلى مقاربة مشتركة لإيجاد الحلول والتعامل معها، مؤكدًا على ضرورة إطلاق حوار مؤسسي بين اتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية العربية واتحاد المجالس الأوروبية حول الأجندات المستقبلية المشتركة.
وتناول شتيوي في جلسة حوارية متخصصة ضمن القمة، تحت عنوان "تعزيز ريادة الأعمال في منطقة اليورومتوسط"، أهمية الريادة في الاقتصاد الأردني باعتبارها إحدى محركات النمو في رؤية التحديث الاقتصادي ضمن محور الأردن الذكي.
وبيّن أن تعزيز الريادة في الأردن يؤثر إيجابًا على النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل نوعية خاصة للشباب والمرأة، ما يؤدي إلى تعزيز التنمية المستدامة في ظل ارتفاع نسب البطالة في الأردن، والتي بلغت (21.4) بالمئة، منها (18.2) بالمئة للذكور و(32.9) بالمئة للإناث. 
وأشار شتيوي إلى أهم المؤشرات الخاصة بريادة الأعمال في الأردن المتمثلة بوجود 40 حاضنة أعمال موزعة على محافظات المملكة تعمل على تمكين الشباب والرياديين، مؤكدًا ارتفاع نشاط ريادة الأعمال في مراحله المبكرة بنسبة 34 بالمئة بين عامي 2023- 2024، ما يعكس تحولا نحو بيئة أكثر دعمًا لريادة الأعمال.
وأضاف أن نسبة مشاركة النساء في إجمالي أنشطة ريادة الأعمال زادت بمراحلها المبكرة بشكل ملحوظ من 11 بالمئة في عام 2023 إلى 20 بالمئة في عام 2024، وازدياد نسبة مشاركة الشباب في الفئة العمرية من 18- 34 عامًا.
وأظهرت المؤشرات أن منظومة الابتكار والاستدامة في الأردن بدأت تشهد نموًا تدريجيًا، لكنها ما تزال في مراحلها الأولى مقارنة بالمستويات العالية من الانخراط في التكنولوجيا في دول أخرى؛ حيث بلغت نسبة المشاركين في إجمالي أنشطة ريادة الأعمال 3.66 بالمئة يعملون في القطاعات التكنولوجية. 
ولفت شتيوي أن غالبية رواد الأعمال في الأردن يركزون على السوق المحلي، حيث أظهرت البيانات أن 7.9 بالمئة من المشاركين من إجمالي أنشطة ريادة الأعمال في مراحلها المبكرة يحققون أكثر من 25 بالمئة من مبيعاتهم من الأسواق الخارجية.
 وأشار شتيوي إلى أبرز التحديات التي تواجه الرياديين والشباب والمرأة في الأردن، والمتمثلة بمعدلات النمو الاقتصادي بحيث لا تساعد على خلق فرص عمل كافية للشباب. كما أن بيئة العمل غير داعمة لعمل المرأة بسبب الالتزامات العائلية.
 وأشار أن مخرجات النظام التعليمي لا تتواءم مع سوق العمل، إضافة إلى ضعف المناهج الدراسية في تعزيز مفهوم الريادة بالمستوى المطلوب، مشيرأ إلى أن 60 بالمئة من العاطلين عن العمل هم من حملة درجة البكالوريوس فما فوق. 
ودعا شتيوي إلى تعزيز الريادة في الأردن من خلال تسهيل الوصول إلى التمويل لإقامة مثل هذه المشاريع، وتعزيز الثقافة الريادية في المناهج التعليمية بدءًا من المرحلة الأساسية، وسن التشريعات التي من شأنها تسهيل إجراءات تأسيس المشاريع الريادية لتكون جاذبة للشباب والمرأة على وجه الخصوص، وتعزيز قدرات الرياديين على الوصول بمنتجاتهم إلى الأسواق العالمية.
وتسعى القمة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الاستشارية والاجتماعية في دول المتوسط، وطرح رؤى مشتركة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتفعيل دور المجتمعات المدنية في رسم السياسات العامة وتحقيق التنمية الشاملة