نبض البلد - استضافت سفارة ماليزيا في عمان فعالية "لنشرب الشاي: هيا نستكشف جوهر النكهات الماليزية"، وهي مناسبة خاصة تدور حول فنّ الطّعام وتهدف إلى تعريف المدعوين بتنوع وثراء المطبخ الماليزي. أقيمت الفعالية في مقر السفارة، بحضور سفراء من دول مختلفة وعدد من الضيوف المتميزين المتشوقين لاكتشاف تراث المطبخ الماليزي.
قدمت الفعالية، التي تحمل اسم "جوم منغتيح" وتعني "هيا لنشرب الشاي" باللغة الماليزية، تجربة غامرة للمشاركين، حيث أتيحت لهم فرصة تذوق أطباق ومشروبات ماليزية أصيلة. ولذا تؤكد هذه المبادرة التزام السفارة بتعزيز التفاهم الثقافي والتقدير من خلال لغة الطعام العالمية.
وأعرب السفير الماليزي لدى المملكة محمد نصري بن عبد الرحمن، عن سعادته قائلاً: "يسعدنا مشاركة النسيج الحيوي للمطبخ الماليزي مع ضيوفنا. فالطعام الماليزي شهادة حية على مجتمعنا متعدد الثقافات، حيث يمزج بين تأثير التقاليد الماليزية والصينية والهندية. كانت 'جوم منغتيح' فرصة رائعة لعرض هذه النكهات والروائح الفريدة، مما يعزز فهماً أعمق لثقافتنا.”
لا يقتصر الطعام بالنسبة للماليزيين على كونه مجرد وسيلة للإشباع، بل هو تجسيد للهوية الثقافية للبلاد ورمز للترابط بين مجتمعها المتعدد الأعراق الذي يضم 35 مليون نسمة. وأضاف السفير: "ما يجعله فريداً حقاً هو أن ثقافة الإفطار الماليزية، التي تتمحور حول أطباق مثل ناسي ليماك وروتي شاناي وتيه تاريك، أُدرجت في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في ديسمبر 2024. هذا العنصر من التراث غير المادي يتوافق مع معايير اليونسكو، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويبرز قوة ماليزيا كأمة متعددة الأعراق.”
وقد تلذذ الحضور بمجموعة مختارة بعناية من الأطباق الماليزية التقليدية، التي أُعدت بمهارة لعرض مشهد الطعام المشهور للبلاد. وشكلت الفعالية تبادلاً ثقافيّاً غير رسمي، حيث وفرت منصة للضيوف للتعرف على العادات والتقاليد الماليزية في جو مرح وجذاب.
يُبرز نجاح فعالية " لنشرب الشاي: هيا نستكشف جوهر النكهات الماليزية " الاهتمام المتزايد بالثقافة الماليزية والمطبخ المنبثق عنها في الأردن. وتظل سفارة ماليزيا ملتزمة بتنظيم فعاليات تعزز الروابط بين البلدين من خلال مشاركة التجارب والتقدير.