بعيدًا عن الأضواء وبانضباط مؤسسي
حسان لا وقت لإضاعة الفرص في سورية ويراهن على الاتفاقية مع الإمارات
ضبابية حول دورة استثنائية للبرلمان والرئيس يحاور الكتل النيابية
الأنباط – قصي أدهم
في اللحظة التي يراجع فيها رئيس الحكومة الدكتور جعفر حسان, نتائج جولاته الميدانية حسب مصادر وثيقة, تعكف خلية صغيرة داخل رئاسة الوزراء, على توضيب مصفوفة متكاملة لمخرجات جولات الرئيس واجتماعات مجلس الوزراء في المحافظات, من حيث التغذية الراجعة منها, كم حجم القصور من الوزراء في التواصل مع الميدان, وكم حجم قصور المديريات داخل المحافظات, تمهيدًا لإجراء محاسبة شاملة ستظهر نتائجها بعد عطلة عيد الأضحى المبارك.
المصادر نقلت, أن الرئيس وخليته الصغيرة, مصدومون من ضعف حجم المتابعة الميدانية لمدراء الدوائر في المحافظات, وحجم الاستجابة لمطالب شعبية, تحتاج إلى قرار وقليل من المال, وثمة مراجعة أكثر دقة أيضًا, إذا ما كانت المديريات قد أبلغت مركز الوزارة بهذه المطالب, وتلكأت الوزارة في التنفيذ, أم أنها لم تعلم أيضًا بما يجري خارج أسوار الوزارة, مراجعة من طراز جديد يقوم بها الرئيس جعفر حسان وفريقه المصغر, من المنتظر أن تحدث فرقًا في شكل الفريق الوزاري والمراتب الوسيطة في الجهاز الحكومي.
الحديث عن تعديل حكومي وتغييرات في مراكز القيادة الوسيطة, لا ينتهي, رغم نفي حكومي لذلك, لكن مصدر وثيق أكد أن التعديل قادم بعد انتهاء مصفوفة المراجعة, ورغم أن مستقبل الدورة الاستثنائية ما زال غامضًا, بين مرجح لعقدها كما يقول النائب خميس عطية رئيس كتلة إرادة والوطني الإسلامي, الذي ينفرد بهذا الرأي, بعد أن أكد كثير من النواب عدم انعقادها, إلا أن الرئيس استثمر حل الدورة العادية الأولى, بلقاء الكتل الحزبية البرلمانية, واستمع منهم إلى ملاحظات على فريقه الوزاري وعلى شكل العلاقة المستقبلية, كما أكد النائبان زهير الخشمان رئيس كتلة الاتحاد الوطني والأحزاب الوسطية والنائب محمد بني ملحم نائب رئيس كتلة عزم.
الرئيس وخليته الصغيرة, مشغولون بترتيب الفرق الوزارية والإدارات الوسيطة, تحديدًا بعد انفراج الملف السوري, وبدء العمل الفعلي لاستثمار هذا الانفراج, خاصة وأن الفريق الوزاري العائد من دمشق حمل أخبارًا إيجابية للحكومة, وثمة خشية أن تضيع فرصة الملف السوري نتيجة التباطؤ أو عدم الاستجابة السريعة لهذا الملف, الذي يراهن الأردن عليه بكثافة, والذي استجابت له القطاعات الاقتصادية والتجارية بسرعة ونشاط.
أسابيع قليلة حاسمة, ويطلع الخان الأبيض من الدوار الرابع, الذي يراهن على أن تعديله الوزاري, وتغيراته الإدارية, ستكون هي الأخيرة والأولى في عمر حكومة الدكتور جعفر حسان, لذلك يعمل الرئيس والخلية بهدوء ودقة للوصول إلى صيغة ثابتة, تتفاعل مع المستجدات الاقتصادية على وجه الحصر, في الملف السوري والملف الإماراتي الذي دخلت اتفاقيته حيز التنفيذ, ولا مجال لإضاعة الفرص كما قال الرئيس لفريقه.