نبض البلد - يستغرب التقصير الصارخ من سفارة الأردن في بغداد وسفيرها، والذي تجلى في تعاملها مع الوفد الإعلامي المهم الذي يزور العراق حاليا. فوفد يضم رؤساء تحرير صحف يومية أردنية، دعي رسميا من رئاسة الجمهورية العراقية لحضور القمة العربية، لم يلق أي تواصل من السفارة، رغم مرور أيام على وجوده في بغداد، في وقت يتسابق سفراء دول عربية لتفقد وفود بلادهم الإعلامية المشاركة بالقمة وتسهيل مهام عملهم
هذا الإهمال الفاضح يطرح تساؤلات جادة عن جدوى وجود السفارة إذا كانت عاجزة عن أداء أبسط مهامها، مثل استقبال الوفود الرسمية المدعوة من أعلى المستويات. أين كان السفير وفريقه أثناء هذه الزيارة؟ ولماذا تهمل السفارة تعزيز العلاقات الإعلامية بين البلدين، وهي إحدى ركائز الدبلوماسية؟
لا يعقل أن تتحول سفارة إلى كيان بيروقراطي صامت، بينما من واجبها أن تكون جسرا للتواصل وليس عائقا. هذا الأداء المخيب يضر بصورة الأردن الدبلوماسية، ويظهر إهمالا فادحا لفرص تعزيز التعاون الاستراتيجي مع العراق، خاصة في ظل حدث بحجم القمة العربية. لقد فشلت السفارة فشلا ذريعا في تحقيق الحد الأدنى من التنسيق، وهو أمر يستدعي محاسبة فورية وإعادة تقييم جذري لأدائها.