شراكة استراتيجية بين التدريب المهني ومقاطعتي برونزويك ونوفا سكوشا الكنديتين

نبض البلد - استقبل مدير عام مؤسسة التدريب المهني الدكتور أحمد مفلح الغرايبة، وفدا كنديا رسميا، برئاسة وزير التعليم لما بعد الثانوي والتدريب والعمل والهجرة في مقاطعة "برونزويك" جان-كلود دامور، ونائبة وزير العمل في مقاطعة "نوفا سكوشا" دانا ماكنزي، إلى جانب عدد من ممثلي القطاعين العام والخاص.
وحضر اللقاء من الجانب الأردني مساعدا المدير العام للشؤون الفنية والإدارية والمالية المهندس رأفت الصوافين، والمهندس رائد الحماد، وعدد من مديري المديريات في المؤسسة، بالإضافة إلى ممثلين عن جامعة جدارا وأكاديمية الشرق الأوسط للطيران.
وبحسب بيان للمؤسسة اليوم الأحد، تأتي هذه الشراكة في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي(2025-2028)، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات التدريب المهني، وضمن فعاليات الجولة الثالثة من لقاءات القطاع العام والخاص في المقاطعتين الكنديتين ومؤسسة التدريب المهني وشركائها محليا كل من "جامعة جدارا "و"أكاديمية الشرق الأوسط للطيران".
وناقش الجانبان آليات التعاون المحتمل بين المؤسسة والمقاطعات الكندية، حيث أبدت حكومتا المقاطعتين اهتماما كبيرا بتوقيع اتفاقيات رسمية تهدف إلى تنفيذ برامج تدريبية مشتركة تركز على تمكين الشباب من حملة الشهادات الجامعية، ورفع كفاءتهم في المهارات المهنية المطلوبة لسوق العمل الكندي، إلى جانب تحسين قدراتهم في اللغة الإنجليزية ضمن سياقات تطبيقية.
وتم تحديد مجموعة من القطاعات ذات الأولوية والتي تعاني من نقص حاد في العمالة المؤهلة في كندا، أبرزها قطاع الرعاية الصحية، الطاقة المتجددة، صيانة السيارات الكهربائية والهجينة، السياحة والفندقة، تكنولوجيا المعلومات والمهارات الرقمية، الإنشاءات والصيانة المنزلية وصيانة الطائرات وعلوم الطيران.
وأشار وزير العمل الكندي، إلى أن مقاطعة نيو برونزويك بحاجة إلى أكثر من 133 ألف وظيفة شاغرة، في حين أعلنت نوفا سكوشا عن أكثر من 90 ألف وظيفة متوقعة خلال عام 2025، ما يعكس الحاجة الملحة للتعاون وتسريع وتيرة الإعداد المهني.
كما جرى تأكيد أهمية توأمة عدد من معاهد مؤسسة التدريب المهني مع نظيراتها الكندية، بهدف اعتماد المناهج والمعايير التدريبية الكندية، وفتح آفاق التدريب المتقدم في كندا للطلبة الأردنيين، ما يمنحهم ميزة تنافسية في السوق العالمي.
من جانبها، قدمت نائبة رئيس جامعة جدارا للشؤون الأكاديمية الدكتورة إيمان البشيتي، عرضا تفصيليا حول برامج الجامعة، لا سيما في مجال الرعاية الصحية ومدى مواءمتها مع متطلبات المقاطعات الكندية.
فيما قدم مدير عام أكاديمية الشرق الأوسط للطيران معين مسعود، شرحا موسعا عن البرامج التدريبية المتخصصة التي تقدمها الأكاديمية في مجال صيانة الطائرات وعلوم الطيران، مشيرا إلى استعداد الأكاديمية للتعاون في تنفيذ برامج نوعية تلبي احتياجات الشركاء الكنديين.
واتفق الطرفان على البدء بسلسلة خطوات تنفيذية تمهيدا لتوقيع اتفاقيات طويلة الأمد، تشمل تحديد التخصصات المطلوبة بدقة في المقاطعتين الكنديتين ومواءمة البرامج التدريبية الأردنية معها، وإطلاق برامج تدريبية مشتركة وفق المعايير الكندية، بالتعاون مع جامعة جدارا وكلية الشرق الأوسط، وتنفيذ مقابلات مباشرة مع الخريجين من قبل فريق كندي مختص لتسهيل إجراءات التأشيرات ودمجهم في سوق العمل.
وأكد الدكتور الغرايبة، أن هذه الشراكة تمثل نافذة جديدة للشباب الأردني الطموح، وتعزز من حضور الأردن على خارطة تصدير الكفاءات المهنية عالميا، مشددا على استعداد المؤسسة لتقديم الدعم الفني واللوجستي الكامل لإنجاح هذه المبادرة.
وأضاف "ننظر إلى هذا التعاون كخطوة استراتيجية تتماشى مع الرؤية الوطنية لتأهيل وتمكين الشباب، خصوصا في ظل التغيرات المتسارعة في سوق العمل العالمي، نحن في مؤسسة التدريب المهني نعمل على مواءمة برامجنا مع المتطلبات الدولية، ونؤمن أن فتح أبواب التعاون مع دول مثل كندا سيمنح شبابنا فرصا حقيقية لبناء مستقبلهم، ويمنح الأردن مكانة ريادية كمصدر للعمالة المدربة وذات الكفاءة العالية".
وأكد ضرورة متابعة تنفيذ هذه الخطوات وفق جدول زمني واضح، تمهيدا لتوقيع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد تستند إلى تحقيق نتائج ملموسة وتلبي احتياجات سوق العمل الكندي المتنامي.