نبض البلد - *محاضرة قيمة للخبير الاقتصادي المجالي عن التحديات الأقتصادية في ظل الرسوم الأمريكية الأخيرة بالجمعية الأردنية للعلوم والثقافة*
- ليس هناك مصلحة للأمريكان بتراجع او انهيار الاقتصاد الأردني فالاردن حليف استراتيجي لأمريكا وعلينا التعلم مما جرى.
- لدينا مقومات استثمارية لا تملكها أي دولة في الشرق الأوسط من حيث الأمن والاستقرار والبنية التحتية والموقع الجغرافي.
- يجب بدء مفاوضات دبلوماسية للتخفيف من حدة آثار الرسوم الجمركية.
- آن الأوان لإعادة النظر في التعامل مع الصناعة الأردنية وتسهيل مهمة تطويرها وتزويدها بأسس النجاح.
- على مؤسسات الدولة إتباع استراتيجيات بهدف تنويع الأسواق التصديرية وعدم الاعتماد على سوق بذاته واستهداف أسواق جديدة وتطوير منتجاتنا وتعزيز القدرة التنافسية ودعم الابتكار وتطوير رأس المال وتخفيض رسوم الإنتاج.
بحضور العديد من أعضائها والمهتمين بالشأن الاقتصادي عقدت الجمعية الاردنية للعلوم والثقافة ظهر السبت 26 نيسان، محاضرة بعنوان " التحديات الاقتصادية الأردنية في ظل المتغيرات الدولية ".
وحاضر فيها الخبير الاقتصادي المهندس عامر المجالي رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات السابق ورئيس محلس إدارة ومدير عام مؤسسة المدن الصناعية الأسبق.
وبدأ المجالي محاضرته أن الأردن يمتلك أهم مقومات الاستثمار وهي وجود الأمن والأمان والاستقرار في وسط محيط إقليمي متقلب الأوضاع حيث أن سياسات الرئيس الأمريكي ترامب قلبت معظم الموازين في المنطقة وتذهب باتجاه تجاري أكثر منه سياسي فهو الرئيس الذي يتعامل كتاجر أكثر منه رئيس دولة وهنا يجب الانتباه جيداً لهذه السياسات والتعلم منها للسنوات القادمة وأهمها وجود أسواق بديلة لمنتجاتنا رغم إمكانية التفاوض مع الأمريكان لتخفيض الرسوم الجمركية التي فرضت علينا، وليس هناك مصلحة للأمريكان بتراجع أو انهيار الاقتصاد الأردني لأن الأردن حليف تاريخي واستراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية.
وناشد بضرورة اتباع استراتيجيات الجهود الدبلوماسية بالتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على استثناءات أو تخفيضات جمركية مع التركيز على علم أثر ذلك اقتصادياً واجتماعياً وتعزيز العلاقات مع الشركاء التجاريين والمشاركة في المنتديات الدولية وتعزيز المنافسة وتذليل عقبات وتحديات البنية التحتية للصناعة الأردنية ودعمها بكل اللوجستيات والقدرات وتحسين بيئة الأعمال من خلال استراتيجيات تسعى إلى الاستفادة من الفرص مع ضرورة مواصلة تنفيذ الإصلاحات اللازمة التي يحرص جلالة الملك على تطبيقها بمبادرات ورؤى لا يكاد أي لقاء إلا وجلالته يركز عليها وتحديداً رؤية وخطة التحديث الاقتصادي.
وأضاف المجالي أنه حان الوقت لإعادة النظر في كيفية التعامل مع الصناعة الأردنية وتوفير كافة التسهيلات لتطوير صناعاتنا الوطنية لأننا نرى أن معظم الصناعيين الناجحين في دول الخليج والعالم هم من الأردنيين ويجب العمل على إعادة توطينهم في الأردن حيث المقومات الأستثمارية التي يمتلكها الأردن لا تمتلكها اي دولة في الشرق الأوسط وعليه يجب أن تتطور أساليب التعامل مع المستثمرين خاصة الأردنيين وأهمها أسلوب التقدم التكنولوجي في الخدمات التجارية والصناعية ووجود بديل دائم لهذه الخدمات التكنولوجية حال توقفها .
وأكد المجالي أن الأردن لديه مقومات هامة وهائلة تؤهله ليكون مركزا اقليميا للتجارة والاستثمار في الشرق الأوسط من حيث البنية التحتية وموقعه الجغرافي وأهم مقوماته الأمن والاستقرار التي يجب البناء عليها من ناحية قوانين تشجيع الإستثمار حسب التغييرات العالمية في الاقتصاد الحر ونحن نرى أن معظم الاتفاقيات الاستثمارية التي توقع في العالم تقوم على الاقتصاد الحر كمناطق اقتصادية حرة تستغل العولمة بشكلها الصحيح وليس استغلالها بشكل فوضوي والذي يؤدي بدوره لفوضى اقتصادية.
وركز المجالي محاضرته التي أدارها وقدمها بجدارة الخبير الاقتصادي والمحلل سامي شريم أننا في الأردن دولة مستقرة نظاما وامنا ولدينا من الشركات والمصانع الكبرى الكثير والذي للأسف بقوانين غير مستقرة ومتغيرة كل حين ادت إلى تراجع هذه الشركات وتغول بعض الاقتصاديين الأجانب عليها نتيجة سياسات مجالس إدارتها فعندما كنت رئيسا لمجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات قمت بأردنة الإستثمار في شركات التعدين وبعض الشركات التابعة لأعطي مجالا أكبر للمستثمرين الأردنيين للاستفادة من الفوسفات باعتبارها أحد كنوزنا في الأردن.
وختم المجالي حديثه بضرورة تجسيد مقولة جلالة الملك والتي يكررها دوماً بضرورة تحويل التحديات الى فرص ونحن قادرين على ذلك حيث على مؤسسات الدولة بضرورة اتباع استراتيجيات واضحة بهدف تنويع الأسواق التصديرية وعدم الاعتماد على سوق بحد ذاته من خلال استهداف أسواق جديدة وتطوير منتجات وتعزيز العلاقات التجارية مع الدول العربية والاستفادة من منظمة التجارة الحرة العربية، مطالباً بتعزيز القدرة التنافسية للصناعات المحلية من خلال دعم الابتكار والبحث وتطوير رأس المال البشري وبرامج مهنية تلبي احتياجات القطاعات الصناعية المستهدفة وتخفيض تكاليف الانتاج والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة.
ودار حوار في نهاية الندوة بين الحضور والمحاضر المجالي وعند نهاية الندوة قام رئيس الجمعية الوزير الأسبق سمير الحباشنة بتكريم المهندس عامر المجالي بتقديم درع الجمعية له .