نبض البلد - مذكرة تفاهم مع صندوق الأمان لمستقبل الأيتام والعقبة الخاصة
برعاية رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف حميدي الفايز، وقعت السلطة اليوم الإثنين مذكرة تفاهم مع صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، تهدف إلى تعزيز آفاق التعاون المشترك لدعم وتمكين الشباب الأيتام في محافظة العقبة.
ووقّع الاتفاقية عن السلطة مفوض الريادة والتنمية المجتمعية رمزي الكباريتي، فيما وقعتها عن الصندوق المدير العام نور الحمود، وذلك بحضور مفوض التنمية الاقتصادية والسياحية في السلطة المهندس حمزة الحاج حسن، وعدد من ممثلي المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني وأصحاب العلاقة والمهتمين في العقبة.
وأعرب الفايز خلال كلمته عن اعتزازه بالشراكة مع صندوق الأمان، مؤكداً إيمان السلطة العميق برسالة الصندوق النبيلة في تمكين الشباب الأيتام ومساعدتهم على بناء مستقبل أكثر أمناً واستقراراً.
وأضاف أن توقيع هذه المذكرة مع الصندوق يمثل خطوة استراتيجية لترسيخ دور العقبة كمركز إقليمي للمهارات الفنية والتقنية، مشددًا على أن التنمية الحقيقية تبدأ من الاستثمار في الإنسان، وأن تمكين الشباب، خصوصًا فئة الأيتام، من الاعتماد على الذات والمساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، يجسد إلتزام السلطة بترجمة خطتها الاستراتيجية للأعوام 2024-2028 إلى مبادرات عملية تفتح آفاق المستقبل أمام الشباب.
ولفت الفايز إلى أن بناء منظومة متكاملة للتدريب والتأهيل وتعزيز التعاون مع المؤسسات المجتمعية يشكلان ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتمكين الطاقات الوطنية الواعدة في مدينة العقبة.
من جهته، أوضح الكباريتي أن هذه المذكرة تهدف إلى تعزيز التكافل المجتمعي عبر دعم وتمكين الشباب الأيتام فوق سن الثامنة عشرة في محافظة العقبة، من خلال إطلاق سلسلة من المبادرات التنموية المستدامة التي تسهم في دمجهم في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي، وفتح آفاق أوسع لهم نحو النجاح والاستقلالية والاعتماد على الذات.
وأضاف أن المذكرة تهدف أيضًا إلى توسيع نطاق برامج صندوق الأمان ليشمل شريحة أوسع من الشباب، بما لا يقتصر على خريجي دور الرعاية فقط بل يشمل الشباب من مختلف أنحاء المحافظة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص، والتشبيك مع الشركات والمؤسسات ذات المسؤولية المجتمعية، لتوجيه الموارد لدعم الأيتام بعد سن الثامنة عشرة وتسريع وصول الخدمات إليهم من خلال الجمعيات المحلية وفرق الأحياء والمؤسسات التنموية.
وعبرت الحمود عن شكرها لسلطة العقبة على دعمها المتواصل، مشيرة إلى أن هذه المذكرة تشكل خطوة استراتيجية نحو توسيع نطاق خدمات الصندوق في العقبة، وإيجاد فرص دعم وتأهيل أوسع للفئات المستهدفة، بما يضمن دمجهم الفاعل في المجتمع وسوق العمل.
وعلى هامش توقيع المذكرة، أُطلقت ورشة عمل تعريفية تفاعلية حضرها ممثلون عن مؤسسات تنموية وجمعيات خيرية وشركات ومراكز تجارية وفنادق ومدارس وجامعات.
وركزت الورشة على آليات التعاون مع الصندوق، وتقديم توصيات عملية من مختلف القطاعات حول سبل دعم الشباب الأيتام وتعزيز استقرارهم المهني والاجتماعي.
كما تضمنت الورشة عرضًا تعريفيًا حول نشأة صندوق الأمان وخدماته، وفيديو تسجيليًا استعرض أبرز إنجازاته في دعم الشباب فوق سن 18 عامًا، بالإضافة إلى مداخلات تعريفية حول طرق المشاركة والدعم التي يمكن أن تقدمها مؤسسات المجتمع المحلي.
ويشار إلى أن صندوق الأمان لمستقبل الأيتام هو جمعية خيرية تأسست عام 2006 بمبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله، بهدف تمكين الشباب الأيتام فوق سن الـ18 من خريجي دور الرعاية أو من مناطق جيوب الفقر، عبر برامج التعليم والدعم المعيشي وبناء القدرات والتطوير الذاتي، حيث إستفاد من خدماته منذ تأسيسه حتى اليوم أكثر من 4940 يتيماً، منهم 66% من الإناث، فيما تخرج من برامجه 3556 شاباً وشابة بدأوا حياتهم العملية، فيما يواصل حاليًا 726 شاباً وشابة دراستهم الأكاديمية.