شتات لـ"الأنباط": نحن فريق شبابي نعمل على تحويل الأفكار إلى مشاريع
الأنباط - فرح موسى
الفكرة وحدها لا تكفي، فأنت بحاجة لمن يرشدك ويدلك على الطريق كي تصل، وهنا يأتي دور المؤسسات والجهات الداعمة للأفكار والمشاريع الصغيرة وحديثنا اليوم عن إحدى هذه الجمعيات التي تركت بصمة واضحة لدى كل من طرق بابها تسجل نجاحات متواصلة تسردها مستفيدات من هذه الجمعية.
وتؤكد عُلا محمد أحمد العبويني لـ"الأنباط" أنه برق في بالها فكرة هوايتها في صناعة المخللات والمنتجات الغذائية وغيرها، لافتةً إلى أنها وجدتها فرصة لتأمين دخل مستدام، فلم تجد سوى جمعية تحفيز للريادة والتطوير منقذًا، حيث تقدمت للجمعية وقُبِلت فوجدت من يتبنى فكرة مشروعها من حيث تطويره، وإحضار كل ما يلزم المشروع، وتطبيقه على أرض الواقع.
وتقول العبويني، الأربعينية التي تقطن إربد، إنها بدأت تنظم وقتها بين عمل بالبيت والعمل الخاص بالفصل بينهما من حيث الأمور المالية، وتنظيم الوقت بحيث يتلاءمان مع بعضهما، وكان التسويق بدايةً عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحتي، والعلاقات الاجتماعية الواسعة، وزاد تسويق منتجاتي بالتوقيع مع سوق تحفيز الذي له الفضل الأكبر بزيادة العملاء لجميع المنتوجات، وجودتها وزيادة الطلب عليها.
أما شادية فايز محمد عبيدات، فبدأت مشروعها في 2018، وكانت الفكرة من هوايات الطفولة، لتتطور إلى مشروع لتأمين مصاريف العائلة. وبينت عبيدات أنها بدأت من البيت بأشغال تراثية، مثل تهديب الشماغ، والتطريز اليدوي، والإكسسوارات، وإعادة التدوير، وكنت سمعت عن جمعية تحفيز، فذهبت إليها ووجدت تشجيعًا على العمل، وبعد أن سجلت لديها، استفادت من الورشات والتدريبات، خاصة في إدارة المشروع، والتسويق.
من جهتها، تبين الثلاثينية رنا عبد الله محمد الدويكات أنها بدأت مشروعها في العام 2022، وكان يتمحور في الحرف اليدوية الخشبية، وكانت في البداية مجرد هواية بسيطة، ثم بدأت فكرة المشروع، وذلك للمساعدة في إيجاد دخل دائم.
وتقول الدويكات إنها شاركت مع جمعية تحفيز في عدة برامج ومشاريع، مبينة أنه "كان لهم الفضل في زيادة مهارتي ضمن مجموعة في مجالات التسويق، والتسويق الإلكتروني".
وتضيف "بدأت أقسم وقتي بين عمل المنزل والمشروع، فكان وقتي للمشروع في المساء، أما بالنسبة لطريقة التسويق كانت في البداية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وفيما بعد تم التوقيع مع سوق تحفيز الذي له الفضل بعرض منتجاتي داخل السوق، ولهذا نشكر جمعية تحفيز للريادة والتطوير وأستاذها أحمد شتات، وكادرها المميز على ما قدموه ويقدمونه دعمًا للسيدات في الجمعية".
بدوره، أكد رئيس جمعية تحفيز للريادة والتطوير أحمد شتات أن الجمعية تؤمن بالتطوع المؤسسي، وتسعى إلى تأطير الجهود لاستدامة العمل والبناء.
وقال شتات لـ"الأنباط": نحن فريق شبابي نعمل على تحويل الأفكار إلى مشاريع ونماذج على أرض الواقع.
وبين أن سوق تحفيز عبارة عن مساحة عرض وتسويق لمنتجات المشاريع المنزلية والصغيرة، إذ يتم من خلاله توفير مكان دائم ومجهز بالكامل لعرض منتجات المشاريع المنزلية والمشاريع الصغيرة.
وأضاف أن السوق يعمل على زيادة المشاركة المجتمعية والاقتصادية من خلال برامج تدريب وتشغيل، تساهم في رفع كفاءتهم، وتبرز أهمية السوق في دعم أصحاب المشاريع الصغيرة، وذلك بإيجاد مكان مخصص لهم، وتسويق منتجاتهم، بطريقة تلبي وتناسب احتياجات المجتمع المحلي.
ويشجع السوق أصحاب المشاريع الصغيرة على الاستمرارية من خلال دعمهم بدورات تدريبية لرفع كفاءتهم التسويقية، وعرض منتجاتهم على نطاق واسع، بالإضافة إلى أنه يضم العديد من المنتجات التي تبرز الهوية الثقافية مثل (التطريز، والتهديب، والإكسسوارات، والحرف اليدوية، و إعادة التدوير، والمواد التموينية والغذائية، والطباعة الحرارية، والهدايا التذكارية).
وقال شتات إن السوق يسهم في توفير مكان مهيأ ومخصص لعرض وتسويق منتجات المشاريع ورفع كفاءة أصحاب المشاريع الصغيرة في مجال البيع وتسويق المنتجات، ودراسة السوق بممارسات عملية وعلمية مرنة، وفيها ديمومة، بالإضافة إلى التشبيك بين أصحاب هذه المشاريع، والسوق المحلي، وتعزيز آلية التواصل والتشارك بين أصحاب المشاريع في محافظة إربد، وباقي المحافظات الأردنية، وتسويقها بطريقة احترافية ومبتكرة وفعالة.
وبهدف المحافظة على استدامة هذه المشاريع، قامت جمعية تحفيز للريادة والتطوير بتمويل ما يقارب (338) مشروعًا منزليًا صغيرًا، بهدف دعم الشباب والشابات الرياديين ليتمكنوا من بدء مشاريعهم المنزلية الصغيرة، وتابعت جمعية تحفيز للريادة والتطوير عمل هذه المشاريع بعد بدء عملها.
وأضاف شتات أنهم في الجمعية لاحظوا أن معظم هذه المشاريع تعاني من ضعف في تسويق منتجاتها، بسبب عدم وجود المعرفة الكافية لدى أصحاب المشاريع، بكيفية تسويق المنتجات.