نبض البلد - المؤتمرات التقنية تعزز مكانة الأردن كمركز تكنولوجي إقليمي
البطش: ضرورة التركيز على تقنيات الذكاء الاصطناعي بمجال الهندسة الطبية الحيوية
الأنباط – عمر الخطيب
تسهم المؤتمرات والتجمعات التقنية بتعزيز مكانة الأردن كمركز للتكنولوجيا والابتكار في المنطقة ما يجذب المزيد من الاستثمارات والشراكات الدولية.
كما تسهم هذه اللقاءات بتوفر فرصة للطلاب الأردنيين للتفاعل مع الخبراء الدوليين ما يسهم في تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين المؤسسات التعليمية ومراكز الأبحاث من مختلف الدول.
وتؤثر هذه المؤتمرات في نشر المعرفة وزيادة الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وتحسين جودة الحياة، ما يساعد في تبني هذه التقنيات بشكل أوسع في المجتمع.
وكان اتحاد الجامعات الدولي أعلن عن تنظيم "المؤتمر العلمي الدولي حول التطبيقات التقنية للذكاء الاصطناعي" في المملكة، وذلك في الفترة من 10 إلى 12 أبريل 2025.
ويشرف على تنظيم هذا المؤتمر عدد من الجهات الأكاديمية المرموقة، منها جامعة الحسين بن طلال وجامعة الصداقة بين الشعوب في روسيا والكلية الوطنية للتكنولوجيا بالأردن، بالتعاون مع اتحاد الأكاديميين والعلماء العرب.
ويهدف المؤتمر إلى استعراض أحدث الأبحاث في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الهندسة الطبية الحيوية وصناعة الأطراف الاصطناعية الذكية.
تحفيز الابتكار العلمي المشترك
بين استشاري الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي المهندس هاني البطش أهمية عقد هذا المؤتمر العلمي من قبل الجامعات والجهات العلمية المختلفة، باعتباره يمثل فرصة فريدة لتعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين المؤسسات التعليمية ومراكز الأبحاث من مختلف الدول، بالإضافة إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة والخبرات بين الأكاديميين والعلماء، مشيرًا إلى أنه سيسهم في تطوير الأبحاث والمشاريع المشتركة، كما يتيح مواكبة أحدث التطورات التكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته ليساعد في تحديث المناهج الدراسية والبحوث العلمية.
وأكد البطش أن المؤتمر يشجع على الابتكار والبحث العلمي من خلال تقديم الأبحاث والمشاريع الجديدة ليساهم في تطوير حلول مبتكرة للتحديات الحالية في مجالات متعددة، بما في ذلك الهندسة الطبية الحيوية، بالإضافة إلى أنه يوفر منصة لبناء شبكات مهنية قوية بين الباحثين والطلاب والخبراء ويدعم التعاون المستقبلي والمشاريع المشتركة، مبينًا أنه يساهم في نشر المعرفة وزيادة الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في تحسين جودة الحياة ويتيح فرصة لتطوير مهاراتهم من خلال ورش العمل والجلسات التدريبية، كما يعزز من قدراتهم في مجالات تخصصهم، لافتًا إلى أنه يعزز من مكانة الجامعات والمؤسسات المشاركة كرواد في مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي ويساهم في دفع عجلة التقدم والابتكار في المجتمع.
تعزيز الابتكار وتطوير الرعاية الصحية
وحول تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها في مختلف المجالات وخاصة في الهندسة الطبية الحيوية، أكد البطش ضرورة التركيز في هذا المجال لإمكانه إحداث ثورة في كيفية تقديم الرعاية الصحية.
وأضاف البطش أن الذكاء الاصطناعي يسهم بشكل كبير في تحسين الرعاية الصحية من خلال روبوتات المساعدة التي تدعم المرضى في الأنشطة اليومية وتقديم الأدوية ومراقبة حالتهم الصحية، ما يقلل العبء على الطاقم الطبي ويحسن جودة الرعاية ويعزز تسريع البحوث الطبية عبر تحليل كميات ضخمة من البيانات البيولوجية والطبية بالإضافة إلى أنه يساعد في اكتشاف أنماط جديدة وتطوير علاجات مبتكرة.
وبين أن هذه المؤتمرات التي تعقد في الأردن في مجال الذكاء الاصطناعي تعزز من مكانة الأردن كمركز للتكنولوجيا والابتكار في المنطقة ما يجذب المزيد من الاستثمارات والشراكات الدولية، وتوفر فرصة للباحثين والطلاب الأردنيين للتفاعل مع خبراء دوليين، مما يساهم في تطوير مهاراتهم ومعرفتهم بأحدث التقنيات والتطبيقات في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى أن هذه المؤتمرات تسهم في نشر المعرفة وزيادة الوعي بأهمية الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في تحسين جودة الحياة، مما يساعد في تبني هذه التقنيات بشكل أوسع في المجتمع الأردني من خلال تقديم الأبحاث والمشاريع الجديدة، تشجع المؤتمرات على الابتكار وتساهم في تطوير حلول جديدة للتحديات الحالية في مجالات متعددة، بما في ذلك الهندسة الطبية الحيوية.
وأوضح البطش أن الشباب الأردني يمكنه الانخراط في برامج تعليمية وتدريبية متخصصة في الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات التي تقدمها الجامعات الأردنية، ما يساعدهم على اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة تحديات العصر كما يمكنهم المشاركة في مشاريع بحثية مع الخبراء والمراكز البحثية في الأردن لتطوير حلول مبتكرة في مجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم والتسويق، مما يفتح أمامهم فرصًا جديدة في ريادة الأعمال وخلق وظائف جديدة، من خلال حضور المؤتمرات والندوات العلمية يتمكن الشباب من بناء شبكات مهنية قوية تعزز التعاون المستقبلي، بالإضافة إلى أن الحملات التوعوية تساهم في رفع الوعي حول الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته، مما يساعدهم على استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول وآمن.