نبض البلد -
شاركت وزيرة التنمية الإجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، اليوم الإثنين عبر تقنية الإتصال المرئي، في أعمال الورشة الإقليمية " صنع السياسات العامة وتقييمها من أجل التنمية المستدامة" ، التي تنظمها اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا (الإسكوا)، وتستمر على مدار يومين في العاصمة المصرية القاهرة، بالتعاون مع كلية الشؤون العالمية والسياسة العامة في الجامعة الأمريكية.
وخلال مداخلتها في الجلسة التي بحثت عملية السياسات العامة وثقافة التقييم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، قالت بني مصطفى، أن النظرة الثاقبة لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم أسهمت في إطلاق رؤى التحديث الثلاث (الاقتصادي، والسياسي، والإداري).
وأشارت إلى أن السلطتين التشريعية والتنفيذية تعاوننا في تنفيذ رؤى التحديث، من خلال عقد مؤتمرات وورش عمل وذلك لتمرير كافة التشريعات والسياسات المتعلقة بتنفيذ رؤى التحديث كالتعديلات الدستورية على قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية .
وأضافت، أن الأردن يقوم بمتابعة تنفيذ استراتيجياته من خلال إعداد الخطط التنفيذية من قبل الجهات المعنية ومؤخراً تم إنشاء منصة لمتابعة الأداء الحكومي فيما يتعلق بتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، بتوجيهات ومتابعة جلالة الملك المعظم، حيث يولي الأردن اهتماماً خاصاً في مجال الإصلاحات على المستوى الاقتصادي ، وتقوم الوزارات والجهات المعنية بتقديم تقارير شهرية وربعية وسنوية حول ما تم إنجازه في تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي، وتحديد المؤشرات الكمية والنوعية من أجل القياس لمدى التقدم المحرز بناءً على هذه المؤشرات.
وأوضحت أن الأردن يقدم تقريراً طوعياً حول أهداف التنمية المستدامة ويتم صياغته بالتعاون مع كافة أصحاب المصلحة حيث يشهد الأردن تحولات تشريعية وسياسية وإقتصادية جذرية لتوفير البيئة اللازمة، وتشكل مبادئ العدالة والمساواة وحقوق الانسان أساساً راسخةً ونبراساً هادياً خلال مسيرة التحول.
وبينت أن الأردن كان من أوائل الدول التي قدمت استعراضًا وطنيًا طوعيًا للتقدم الوطني المحرز في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في المنتدى السياسي الرفيع المستوى في عام 2017.
واضافت ان الأردن يتميز بمراعاة إشراك جميع الأطراف وأصحاب المصلحة في عملية صنع القرار وهذا ما يجعل سياساته متطورة ومواكبة لكافة الاحتياجات على المستوى المحلي ، ولكل الممارسات الفضلى على مستوى العالم.
كما أشارت بني مصطفى إلى أن الأردن يعي أهمية تسليط الضوء على الدور الحاسم للشباب، باعتبارهم الشريحة الأكثر ديناميكية في المجتمع ، وبما يتطلب منهم أن يلعبوا دوراً فعالاً في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والسياسية، وفي تشكيل مستقبل الأردن ، اذ تعتبر المرأة والشباب من اهم الركائز لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.