لماذا يزيد إقبال البنوك المركزية على الذهب؟

نبض البلد -

الياسري: المستثمرون يركزون حاليًا على سياسة الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة

الأنباط – مي الكردي

الذهب هو الملاذ الآمن في الأوقات الاقتصادية الصعبة أو أثناء تقلبات الأسواق، قاعدة يجمع عليها الاقتصاديون في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي أو الأزمات المالية.
وتتجه البنوك المركزية اليوم، في ظل ضبابية الاقتصاد العالمي وزوبعة الحروب التجارية، إلى زيادة تحوطها من الذهب الذي أثبت تاريخيًا أنه الأقدر على مواجهة الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية العالمية، بحسب شركة CFI للتداول.
وأشارت المحللة الاستراتيجية للأسواق المالية في شركة CFI سارة الياسري، خلال حديثها معSky News business، إلى أن المستفيد الأكبر من الظروف الحالية هو الذهب وسط حالة من الترقب بين المستثمرين للاطلاع على حجم تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصاد العالمي الذي يمر بحالة من عدم اليقين وسط هدوء بتداولات الأسواق المالية.
ولفتت إلى أن سياسة المستثمرين تركز في الفترة الحالية على سياسة الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة ومعدلات التضخم التي عاودت الارتفاع في الفترة الأخيرة، حيث يأتي ذلك وسط هدوء التداولات نتيجة حالة الضبابية وعدم اليقين.
كما وتستمر التوقعات بصعود أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة في ظل زيادة شهية البنوك المركزية والمستثمرين على الذهب وعزوفهم عن العملات الرقمية التي أطاحت القرارات الترامبية بها، والأصول النقدية والاستثمارية.
وبحسب صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن يتباطأ النمو العالمي في 2025 مع استمرار ارتفاع الأسعار وزيادة الديون العالمية، كما خفض توقعاته للنمو في 2025 من 3.3% إلى 3.2% في حال استمرار التوترات العالمية، خاصة في الشرق الأوسط. وحذر بنك "سيتي جروب" Citi Group من احتمالية أن تحد الرسوم الجمركية الأمريكية من النمو الاقتصادي العالمي في 2025.
كما وتتوقع المصارف الكبرى مثل "بنك أوف أمريكا" Bank of America و"سيتي ريسيرش" City Research و"جولدمان ساكس" Goldman Sachs وصول سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة خلال 2025 الذي حقق منذ دخوله فبرابر مستوى 2900 دولار للأونصة، بسبب زيادة الطلب من المصارف المركزية، التحوط، واستمرار التوترات العالمية وانخفاض أسعار الفائدة.