عيد الربيع الصيني يزهر بعمان.. ومهرجان يعكس عراقة الثقافتين الصينية والاردنية

نبض البلد -

ليلة اردنية صينية باهرة بامتياز نظمها المركز الثقافي الصيني في عمّان مساء الخميس في مسرح الشمس بعمان، تحت عنوان حفل "مهرجان الفوانيس بعيد الربيع السعيد"، الذي يرمز صينيا الى تفتح الحياة وعودة الربيع الى الارض.

ودمج الحفل الذي حضره السفير الصيني لدى الأردن تشن تشوان دونغ، والمدير العام للهيئة الملكية الأردنية للأفلام مهند البكري، وأكثر من 400 شخصية من مختلف الأوساط الأردنية والجالية الصينية في الأردن، بين ثقافتين شرقيتين ضاربتين عمقهما في التاريخ؛ الصينية والاردنية العربية.

ساعتان من الفن والثقافة العريقة والتقاليد الصينية والاردنية في الحفل الذي تفاعل معها الجمهور احتفالا بالعيد التقليدي الصيني في أجواء مليئة بالفرح والبهجة.
وألقى السفير الصيني تشن تشوان دونغ كلمة، أشار فيها إلى أن مهرجان الفوانيس يرمز إلى بداية جديدة وعودة الربيع إلى الأرض.
وأوضح أن عادات عيد الربيع تعكس الروح العميقة للأمة الصينية، وتُعد نافذة مهمة لاستكشاف الثقافة الصينية.

كما أكّد أن الشعبين الصيني والأردني "يشتركان في تقدير السلام، واحترام التقاليد، وإعلاء قيمة الأسرة، والانفتاح والتسامح، والاعتراف بالتنوع الثقافي، وهي قواسم مشتركة نابعة من الجينات الحضارية الآسيوية والشرقية".

وأضاف السفير الصيني أن هذا التقارب الثقافي المتبادل "يضفي حيوية دائمة على الصداقة بين البلدين، ويعزز التعاون المشترك في بناء "الحزام والطريق"، ودفع عجلة التحديث، والمساهمة في تحقيق مصير مشترك للبشرية".

كما عبّر عن أمله في أن تسهم الصين والأردن معًا في تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط، حيث يجسد مهرجان الفوانيس التطلعات إلى لمّ الشمل والحياة السعيدة.
من جهتها، قدّمت المستشارة الثقافية للسفارة الصينية ومديرة المركز الثقافي الصيني في عمّان، شي وي، للضيوف نبذة عن علامة "عيد الربيع "، وسلّطت الضوء على الأنشطة المتنوعة التي نظمها المركز منذ بدء تشغيله التجريبي، مؤكدة التزام المركز بتعزيز التبادل الثقافي بين الصين والأردن، وتعميق التفاهم بين الشعبين، وإتاحة الفرصة أمام المزيد من الأصدقاء الأردنيين اكتشاف الثقافة الصينية والتمتع بها.
وتضمّن الحفل مجموعة متنوعة من العروض التي عكست التبادل الثقافي والتفاعل بين الصين والأردن. حيث قدّم الإتحاد الأردني للوشو والكونغ فو الفنون عرضًا لفنون القتال الصينية أظهر القوة والجمال الفريد لهذه الفنون.

بينما قدّم فنانون صينيون وأردنيون عرضًا مشتركًا (ستاند اب كوميدي) الذي أضفى أجواءً من المرح والضحك. كما عُرضت مسرحية أصلية بعنوان (هاي هاي شنغهاي) ، والتي دمجت بين الثقافتين الصينية والأردنية بطريقة مبتكرة ومرحة.

وتألقت العروض الراقصة، حيث كانت رقصة "زهرة البرقوق الأحمر" الصينية غاية في الرقي والأناقة، بينما امتازت الرقصات العربية بالحيوية، مما أضفى تكاملاً ساحرًا بين الثقافتين.

كذلك، قدّم طلاب معهد كونفوشيوس في جامعة فيلادلفيا عرضًا للأزياء التقليدية الصينية (الهانفو)، مما أبرز جمال وتنوع الملابس التقليدية الصينية.

واختُتم الحفل بأداء مؤثر لأغنية "ليلة لا تُنسى" من قبل طلاب قسم اللغة الصينية بالجامعة الأردنية، مما أضفى لمسة دافئة على نهاية الأمسية.
الجدير بالذكر أن المركز الثقافي الصيني في عمّان بدأ منذ 13 يناير بتنظيم سلسلة فعاليات "عيد الربيع السعيد" لعام 2025، حيث شملت أنشطة مثل التجارب الثقافية في الجامعات ، ونوادي القراءة، ومسابقة مقاطع الفيديو القصيرة، ومعرض المأكولات الصينية الحلال، بإجمالي ست فعاليات احتفالية خلال فترة عيد الربيع.