نبض البلد - صادف يوم 20 كانون الثاني 2024 الذكرى الأولى لتأسيس حزب عزم، الحزب الذي برز على الساحة السياسية الأردنية بشعار "شورنا من راسنا ورغيفنا من فاسنا"، ليعبّر عن نهجه الوطني ورؤيته الشاملة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وبهذه المناسبة، أكد الأمين العام للحزب، زيد نفاع، في بيان له، أن هذا الاحتفال يمثل محطة لاستعراض ما حققه الحزب خلال العام الأول من مسيرته، حيث تمكّن من ترسيخ فكر سياسي ليبرالي محافظ قائم على المبادئ الوطنية الأردنية ومفهوم العقيدة الأردنية .
وأشار نفاع إلى أن الحزب استطاع أن يقدّم نموذجًا مختلفًا في العمل السياسي، معتمدًا على رؤية أردنية خالصة، بعيدًا عن استنساخ نظريات فلسفية وسياسية عالمية. وأضاف: "حزب عزم انطلق من حاجات المجتمع الأردني وثوابته الوطنية، مع التركيز على المشاركة العادلة في أعباء التنمية الشاملة وعوائدها لتحقيق حياة كريمة لجميع المواطنين".
وأوضح نفاع أن الحزب يشخّص الوضع الاقتصادي الأردني من خلال رؤية شمولية تركز على قطاعات رئيسية مثل السياحة، الزراعة، الصناعات الخفيفة والمتوسطة، التعدين، والخدمات اللوجستية وأكد على أهمية جذب الاستثمارات الوطنية والخارجية، وتوفير حوافز وضمانات للمستثمرين، مع ربط ذلك بتشغيل العمالة الأردنية بعد تأهيلها وتدريبها.
كما شدّد على أهمية الحفاظ على الموارد الوطنية والمفاصل الاقتصادية الحيوية ضمن إطار سيادي من خلال إنشاء "صندوق استثمار سيادي وطني"، بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، لضمان استدامة تلك الموارد خاصة في مجالات المياه والطاقة والتعدين.
فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية، أكد نفاع أن حزب عزم يرفض بشكل قاطع الليبرالية الاجتماعية التي تتعارض مع التركيبة والقيم المحافظة للمجتمع الأردني، مشيرًا إلى التزام الحزب بالحفاظ على وحدة الأسرة كمؤسسة أساسية لبناء مجتمع متماسك ومستقر.
وأشار الأمين العام إلى أن حزب عزم يمثل الأغلبية الوسطى في المجتمع الأردني، والتي تتجاوز نسبتها 80%، حيث انبثقت رؤيته من احتياجات الشارع الأردني بمختلف فئاته ومناطقه. وأضاف: "الحزب استلهم مسارات عمله من الأوراق النقاشية الملكية ورسالة عمان، لتكون خريطة طريق نحو الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري".
واختتم نفاع بالقول إن الحزب يسعى إلى تعزيز ثقافة الاعتماد على الذات وتحقيق التنمية المستدامة، مشددًا على أن شعاره الوطني "شورنا من راسنا ورغيفنا من فاسنا" هو عنوان للنهضة والعمل.
وأعرب نفاع عن تقدير الحزب للقيادة الهاشمية الرشيدة، التي أرست أسس العدالة والتسامح والرؤية المستقبلية الشاملة، مشيدًا بمبادرات جلالة الملك عبدالله الثاني في تحديث الحياة السياسية ودعم مسيرة الإصلاح.
واختتم تصريحه بالدعاء أن يبقى الأردن وطنًا آمنًا ومستقرًا، يحظى بالتقدم والازدهار تحت ظل القيادة الهاشمية.