نبض البلد - الأنباط – شذى حتاملة
في إنجازٍ جديد يعكس جهود وزارة التربية والتعليم في تعزيز مسارات التعليم والمعرفة والتنمية، حقق الأردن تقدمًا ملموسًا في مؤشر المعرفة العالمي لهذا العام في إطارِ رؤية التحديث الاقتصادي، إذ تقدم 9 مراتب ليحتل المرتبة 88 من بين 141 دولة، مقارنة ب 97 من بين 133 دولة في 2023 ، وهذا بدوره يعكس مكانة الأردن بين الدول التي تستثمر في بناء اقتصاد معرفي قوي، وتعزيز مهارات الشباب للمنافسة على المستوى العالمي .
وللحديث حول الموضوع تواصلت "الأنباط" مع الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات الذي أكدَّ، أن التقدم المعرفي يعتمد على عدة عوامل رئيسية، أبرزها الحرية الأكاديمية وتوافر الفرص أمام العلماء والباحثين للتفكير والإبداع في إنتاج معارف جديدة، مضيفًا أنَّ هناك عوامل أُخرى تتعلق بالنظام التعليمي، مثل قدرة النظام على تحفيز الطلاب والمعلمين على الإبداع المعرفي، وابتعاده عن الأساليب التي تساهم في تكرار المعرفة واستهلاكها، بالإضافة إلى الإصلاحات الإدارية.
وتابع عبيدات أنَّ الإصلاحات الإدارية، إذا كانت فعالة من المتوقع أن تساهم في توسيع مجالات الإنتاج المعرفي ، مشيرًا أن هذه العوامل ترتبط بالتحديث الاقتصادي والظروف السياسية العامة، حيث تناول عنصرين مهمين: أولاً: الانتخابات الحرة في الأردن وتأثيراتها على المواطن، وثانيًا: الأوضاع في غزة ولبنان .
ولفت إلى أنَّ تقدم الأردن في مؤشر المعرفة العالمي يعكس استقرارًا اقتصاديًا وسياسيًا، مما يسهم في توفير فرص عمل وتنشيط الوضع الاقتصادي، كما يساهم في تمكين الخريجين من إيجاد فرص عمل بفضل التقدم المعرفي، موضحًا أن التقدم المعرفي يعني إنتاج معرفة جديدة، بالإضافة إلى إنشاء مؤسسات ومشاريع جديدة يمكن أن يستفيد منها الشباب العاطلون عن العمل .
وذكر أن تحقيق التقدم المعرفي المستقبلي يتطلب وجود إدارة وإعلام وتعليم تتسم بالشفافية، إلى جانب إحداث إصلاحات بالنظام التعليمي والنظام السياسي مشددا على أهمية شفافية المعلومات وتطبيق الحوكمة الإدارية الفعالة .